
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم في قصر الرئاسة الجيبوتى، الرئيس الجيبوتى “إسماعيل عمر جيله”، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية.
وذكر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شمل جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، ثم تم المشاركة في مأدبة غداء أقامها الرئيس الجيبوتى تكريمًا للسيد الرئيس.
وأضاف السفير محمد الشناوى، المتحدث الرسمى، أن الرئيسين شهدا توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ثم عقدا مؤتمرًا صحفيًا استعرضا خلاله أبرز ما تم تناوله في المباحثات.
وأعرب الرئيس السيسى عن سعادته الكبيرة بلقاء أخيه الرئيس “جيله”، خلال زيارته الثانية إلى جيبوتى، هذا البلد العزيز الذي يحمل مكانة خاصة في وجدان كل مصرى.
وأكد الرئيس السيسى، في كلمته، على امتنانه وتقديره لدولة جيبوتى الشقيقة، لما شهدناه من مظاهر الود والترحاب الصادق خلال هذه الزيارة، مضيفًا: “مما يشعرنى بأننى في وطنى، وسط أهلى وأشقائى”.
وأضاف الرئيس السيسى: “لقد جئت اليوم، محملاً برسالة اعتزاز من الشعب المصرى بالروابط التاريخية وعلاقة الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين مصر وجيبوتى”.
وهنأ الرئيس السيسى جيبوتى، قيادة وشعبا، على النجاح الدبلوماسى المستحق بفوز “محمود على يوسف” بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، متمنياً له التوفيق في مهمته السامية.
وأشار الرئيس السيسى إلى أنه أجرى مباحثات مكثفة مع أخيه الرئيس “جيله”، تناولت مجالات التعاون الثنائى في مختلف القطاعات ذات الأولوية للبلدين الشقيقين. وفي هذا السياق، تم الاتفاق على إطلاق برنامج طموح ومشترك لتحقيق أمن الطاقة في جيبوتى، والذي يتضمن عددًا من المشروعات المتعلقة بتأهيل شبكة الكهرباء الوطنية، ومشروع محطة الطاقة الشمسية في قرية “عمر جكع”، المقرر تدشينه رسميًا خلال أيام، بالإضافة إلى إنشاء وتوسعة محطات طاقة شمسية وطاقة رياح في مناطق مختلفة بجيبوتى.
وأكد الرئيس السيسى في هذا الصدد، لأخيه الرئيس “جيله”، التزام مصر بنقل خبراتها المتميزة إلى أشقائنا في جيبوتى، من أجل تحقيق أمن الطاقة لهذا البلد الشقيق.
كما تم الاتفاق على أهمية تشجيع الاستثمارات بين البلدين، خاصة في مجال الموانئ والمناطق الحرة.
وأوضح الرئيس السيسى أنهما تباحثا بشأن تنفيذ مشروعات بالشراكة بين القطاعين العام والخاص المصرى والجيبوتى، مثل إقامة مركز لوجيستى للشركات المصرية في المنطقة الحرة في جيبوتى، بالإضافة إلى مشروع توسيع ميناء الحاويات في “دوراله”، والدراسات الجارية لبناء طرق لربط ميناء جيبوتى بشبكة الطرق في جيبوتى والمنطقة، مما يعزز حركة التجارة البرية.
كما تم الاتفاق على ضرورة تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية خلال الفترة المقبلة من خلال خطوات جادة وعملية.
وفي هذا السياق، أعلن الرئيس السيسى عن تأسيس “مجلس الأعمال المصرى الجيبوتى المشترك”، كما تم الاتفاق على تدشين مقر بنك “مصر – جيبوتى” خلال الأيام المقبلة، وتم توجيه مراجعة الأطر التعاهدية السابقة ذات الصلة بتنمية وحماية الاستثمارات بين البلدين.
تعليقات