
أعرب الإعلامي أحمد موسى عن استيائه من التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتعلق بعبور السفن التجارية والعسكرية الأمريكية عبر قناة بنما وقناة السويس دون دفع رسوم.
وقال أحمد موسى عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي إكس: “تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب تحمل في طياتها خطورة كبيرة، حيث يطالب بعبور السفن التجارية والعسكرية الأمريكية من القناتين بالمجان، وهذا كلام غير مقبول ويعبر عن قلة ذوق، كما أن الولايات المتحدة لم تكن لها أي مساهمة في إنشاء هاتين القناتين”
وأضاف موسى: “الحقيقة أن ترامب يتجاوز الحقائق التاريخية، فالأمريكان لم يسهموا بأي دور في قناة السويس منذ حفرها وافتتاحها قبل 160 عامًا، ورسوم عبور السفن منصوص عليها في القوانين المصرية والدولية والاتفاقيات المنظمة لهذا الشأن، مما يعكس تجاوزًا خطيرًا من جانب ترامب فيما يتعلق بقناة السويس”
وأوضح أيضًا: “العلاقات بين مصر وأمريكا استراتيجية لا يمكن لأي رئيس أمريكي المجازفة بها، وقناة السويس بالنسبة لكل مصري هي خط أحمر لن تسمح مصر لأحد بالاقتراب منه، فقد حفرت مصر القناة القديمة والجديدة بسواعد أبنائها واستشهد نحو 120 ألفًا أثناء حفر القناة القديمة التي استغرقت عشر سنوات، بينما تكبد الشعب المصري 64 مليار جنيه لحفر القناة الجديدة خلال عام واحد”
وختم موسى حديثه بالقول: “قناتنا ملك لنا وبأموالنا ولم نطلب مساعدات من أحد، ونخدم العالم أجمع عبر قناة السويس التي تعتبر الممر الملاحي الأكثر أمانًا والأوفر والأسهل لحركة التجارة العالمية”
في سياق آخر، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا أنه لن يقوم برفع الرسوم الجمركية المفروضة على الصين ما لم تقدم بكين تنازلاً وصفه بـ”الجوهري”، مشيرًا إلى أهمية الانفتاح الكامل للسوق الصينية أمام التجارة الأمريكية كخطوة مقابلة.
جاءت تصريحات ترامب أثناء حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية المتجهة إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث قال: “لن أُلغي الرسوم الجمركية إلا إذا منحونا شيئًا جوهريًا كما تعلمون – وإلا فلن أُلغيها، كل شيء سينجح دائمًا”، وفق تعبيره
وعند سؤاله عن ماهية التنازل الذي يعتبره “جوهريًا”، أوضح ترامب أنه يتمثل في “انفتاح الصين”، مضيفًا: “دعونا نذهب ونعمل في الصين لأن هذا ما أردناه سابقاً وكدنا نحصل عليه ثم تراجعوا عن تلك الصفقة”، مشددًا على أن فتح السوق الصينية أمام المنتجات الأمريكية سيكون “مكسباً كبيراً” للطرفين وأن ذلك يمثل جوهر المطلب الأمريكي الأساسي
وكان ترامب قد أبرم خلال ولايته الأولى اتفاقًا تجاريًا أوليًا مع الصين تضمن التزام بكين بمضاعفة مشترياتها من المنتجات الزراعية الأمريكية خلال العام الأول لتنفيذ الاتفاق. ومع ذلك، لم تفِ الصين بتلك الالتزامات بالكامل خصوصاً بعد اندلاع أزمة جائحة كوفيد-19 بعد توقيع الاتفاق بأسابيع قليلة مما أدى إلى تراجع التجارة العالمية بشكل عام بما فيها التجارة بين واشنطن وبكين.
ومن الجدير بالذكر أن الاتفاق المعروف باسم “المرحلة الأولى” كان يهدف إلى تهدئة التوترات التجارية بين البلدين لكنه لم يعالج القضايا الجوهرية التي طالما اشتكى منها الجانب الأمريكي مثل دعم الشركات الحكومية وحماية حقوق الملكية الفكرية والسياسات التكنولوجية.
تعليقات