
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا ستستمر في استهداف المنشآت العسكرية التي يستخدمها الجيش الأوكراني، بالإضافة إلى ما وصفهم بـ”المرتزقة الأجانب” الذين يتعاونون مع القوات الأوكرانية.
وفي مقابلة مع شبكة “سي بي إس”، أوضح لافروف: “سنواصل قصف الأهداف التي تستخدمها القوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب والمدربون الذين أرسلهم الأوروبيون رسميًا” وأضاف أن هذه العمليات تستهدف المواقع التي تشارك في الهجمات على المنشآت المدنية الروسية
وأشار الوزير الروسي إلى أن الهجمات الأوكرانية لم تقتصر على الأهداف العسكرية خلال الأشهر الستة الماضية، بل طالت أيضًا مناطق مدنية في مقاطعة كورسك الروسية.
وفي سياق آخر، تناول لافروف الوضع في محطة زابوروجيا النووية الأوكرانية، حيث أكد أن موسكو لم تتلقَ أي مقترحات بشأن نقل إدارة المحطة إلى جهة مشتركة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وذكر أن إدارة المحطة تخضع حاليًا لرقابة روسية عبر شركة “روساتوم”، بالإضافة إلى إشراف موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما يجعل المحطة تحت إشراف حكومي موثوق.
وبخصوص العلاقات الأمريكية الإيرانية، أعلن لافروف عن ترحيب موسكو بالمحادثات بين واشنطن وطهران مؤكدًا استعداد روسيا للمساهمة في هذه المفاوضات إذا رأت الأطراف المعنية أن ذلك سيكون مفيدًا.
كما أوضح أن واشنطن لم تطالب موسكو بتغيير موقفها الاستراتيجي تجاه إيران، وهو ما يعد علامة على استمرار التعاون بين البلدين في مختلف الملفات.
من جانب آخر، أشار المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إلى أنه في الوقت الذي تجري فيه محادثات السلام بشأن أوكرانيا، فإن روسيا تظل في حالة استعداد دائم نظرًا للطبيعة المتقلبة للنظام الأوكراني.
وأكد بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد استلم رسالة من نظيره الأمريكي دونالد ترامب عبر المبعوث الخاص ستيف ويتكوف الذي اجتمع مع بوتين لمدة ثلاث ساعات وبالنسبة للموقف الأوكراني فقد أكدت أوكرانيا أنها مستعدة للحوار بشأن السلام فقط بعد وقف إطلاق النار.
تعليقات