اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكا بشأن أوكرانيا

اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكا بشأن أوكرانيا

أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر بشكل “مثمر” حول أبرز جوانب الحوار السياسي بين البلدين، الذي شهد تكثيفًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، وفق ما أفادت به وكالة “ريا نوفوستي” الروسية.

وأكد البيان الصادر عن الوزارة أن الوزيرين اتفقا على ضرورة الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة وعلى جميع المستويات الرسمية، مما يعكس رغبة متبادلة في استمرار التنسيق رغم الخلافات العميقة التي تميز العلاقة بين موسكو وواشنطن.

وجاء هذا الاتصال بعد اجتماع مهم عُقد يوم الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، وهو اللقاء الرابع بينهما هذا العام، والذي وصفه مساعد الكرملين يوري أوشاكوف بأنه كان “بناءً ومفيدًا للغاية”.

تمحورت المناقشات خلال الاجتماع، الذي استغرق نحو ثلاث ساعات، حول الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الطرفان على أهمية ترسيخ شروط أساسية لإطلاق مفاوضات تهدف إلى التوصل لاتفاق يضمن سلامًا مستدامًا وطويل الأمد.

وفي سياق متصل، كشفت وكالة “رويترز” عن مسودة تسوية اقترحتها الولايات المتحدة وقدّمها ويتكوف إلى دول أوروبية وكييف خلال اجتماع عُقد في باريس في 17 أبريل.

تشمل المسودة عدة نقاط أساسية، منها رفع العقوبات المفروضة على روسيا، الاعتراف بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم والمناطق الأربع التي ضمتها مؤخرًا، وقف إطلاق النار، بدء مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف، إضافة إلى تخلي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

تصريحات ترامب تزيد من المشهد من جانبه، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات لافتة خلال مقابلة مع مجلة “التايم”، حيث أكد أن “القرم ستبقى مع روسيا”، محملًا أوكرانيا مسؤولية اندلاع النزاع بسبب إعلانها رغبتها في الانضمام إلى الناتو.

تأتي هذه التصريحات لتضيف مزيدًا من التعقيد على المشهد السياسي الحالي، إذ يرى مراقبون أن مواقف ترامب قد تؤثر بشكل كبير على مسار المفاوضات المستقبلية وعلى شكل التسوية التي يتم التباحث بشأنها بين الأطراف المعنية.