اتهم مندوب الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف، تشين شو، وزارة الخارجية الأمريكية خلال فترة رئاسة دونالد ترامب بتعزيز دعمها لما وصفه بالطموحات السياسية لتايوان، وهو ما يتعارض مع مبدأ “الصين الواحدة”.
وفي تصريحات له لوكالة “نوفوستي” الروسية، أشار السفير الصيني إلى أن الولايات المتحدة قامت بحذف إشارة مهمة من موقع وزارة الخارجية كانت موجودة لسنوات، تؤكد على أن “الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان”، معتبرًا أن هذا التغيير يعكس انحرافًا واضحًا عن سياسة “الصين الواحدة” التي ظلت واشنطن ملتزمة بها رسميًا.
كما أوضح شو أن واشنطن، بالتوازي مع تعديل النصوص الرسمية، قد كثفت جهودها لتعزيز ما أسمته “المشاركة الفعالة” لتايوان في المنظمات الدولية.
ورأى السفير أن هذه السياسة الجديدة تعني دعمًا متزايدًا لظهور تايوان على الساحة السياسية الدولية، مما يعزز طموحاتها نحو الانفصال وفقاً للرؤية الصينية.
ولفت أيضًا إلى وجود حملة منسقة تجمع بين وزارة الخارجية الأمريكية ومؤسسات أكاديمية ومنظمات غير حكومية تهدف إلى إنكار كون تايوان جزءًا لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية.
وجدد المندوب الصيني التأكيد على أن تايوان تُعتبر جزءاً لا يتجزأ من أراضي جمهورية الصين الشعبية، مشدداً على أن الالتزام بمبدأ “الصين الواحدة” يُعد شرطاً أساسياً لأي دولة ترغب في إقامة أو الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع بكين.
وتعتبر الصين أي تحرك يهدف إلى الاعتراف بتايوان كدولة مستقلة تهديداً مباشراً لوحدة أراضيها وسيادتها.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وبكين بشأن عدة قضايا رئيسية، أبرزها الملف التايواني.
لطالما كانت تايوان نقطة خلاف رئيسية بين الجانبين، حيث ترفض الصين أي محاولات خارجية لتعزيز موقف الجزيرة على الساحة الدولية.
تعليقات