
أفادت وسائل إعلام تابعة لـ) اليوم بأن غارة جوية شنتها الطائرات الأمريكية استهدفت السجن الاحتياطي في محافظة صعدة شمالي اليمن، مما أسفر عن إصابة 50 شخصاً على الأقل، بعضهم في حالة حرجة.
كما أضافت التقارير أن الطائرات الأمريكية نفذت أربع غارات على مديرية برط العنان في محافظة الجوف شمالي اليمن.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة “المسيرة” اليمنية أن “المستشفيات في مدينة صعدة تشهد ازدحامًا كبيرًا بالجرحى بعد استهدافهم في السجن الاحتياطي وسط المدينة”.
وتعتبر هذه الضربات جزءًا من الحملة العسكرية الأمريكية المستمرة التي تستهدف مواقع الميليشيات منذ منتصف الشهر الماضي.
كذلك تندرج هذه الضربات الجوية ضمن إطار عملية عسكرية موسعة أطلقتها الولايات المتحدة مؤخرًا، بهدف تدمير البنية التحتية الحيوية للحوثيين وتقليص قدراتهم العسكرية.
ووفق ما أعلنته واشنطن، فإن الحملة تسعى إلى تحجيم القدرات القتالية للميليشيات لمنعها من تهديد أمن وسلامة خطوط الملاحة الدولية، خاصة في البحر الأحمر والبحر العربي حيث تتكرر الهجمات على السفن التجارية.
ومنذ تصاعد النزاع في اليمن وسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014، أصبحوا طرفًا رئيسيًا في الصراع المدعوم إقليميًا، وسط اتهامات مستمرة بتلقيهم دعمًا عسكريًا ولوجستيًا من إيران.
وقد أدى تدخل التحالف بقيادة السعودية منذ عام 2015 ثم تزايد الهجمات ضد الملاحة الدولية إلى تدخلات أمريكية متكررة سواء عبر ضربات جوية أو تعزيزات بحرية في المناطق الاستراتيجية.
ويرجح مراقبون أن استمرار هذه العمليات قد يسهم في تعقيد المشهد الإقليمي أكثر، خصوصًا مع تنامي التوترات بين الولايات المتحدة والقوى الإقليمية الداعمة للحوثيين.
تعليقات