
أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين في الكونجرس، أن الحرب ضد الفصائل في اليمن قد كلفت أكثر من مليار دولار حتى الآن.
وأشار الجيش الأمريكي إلى أن الضربات التي أطلق عليها اسم عملية “الفارس الخشن” استهدفت مجموعة متنوعة من الأهداف، بما في ذلك منشآت القيادة والتحكم المتعددة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومرافق تصنيع الأسلحة المتقدمة، فضلاً عن مواقع تخزين هذه الأسلحة.
من بين الأسلحة والمعدات التي تم قصفها من قبل القوات الأمريكية كانت هناك صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن وطائرات مُسيّرة، وهي أنواع من الأسلحة التي استخدمها الحوثيون لاستهداف السفن في البحر الأحمر، وفقًا لما ذكره الجيش.
وقد تم توضيح هذه التفاصيل في بيان صادر عن القيادة المركزية المسؤولة عن العمليات العسكرية والقوات المنتشرة في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، أوضح مسؤولون في الكونجرس أن تكلفة الحملة تجاوزت المليار دولار حتى الآن، وذلك بناءً على إحاطات سرية قدمها مسؤولو البنتاجون للكونجرس مطلع هذا الشهر بعد ثلاثة أسابيع فقط من بدء الحملة. كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز مطلع أبريل بأن وتيرة استخدام الذخائر خلال الحملة كانت سريعة للغاية وهو ما أثار قلق بعض المخططين الاستراتيجيين في الجيش الأمريكي.
في 15 مارس، أصدر الرئيس الأمريكي ترامب أوامره للجيش الأمريكي لبدء حملة جوية متواصلة ضد الحوثيين، بعد أن نفذت إدارة بايدن بعض الضربات الجوية. وحتى يوم الأحد لم يتمكن الجيش الأمريكي من الكشف علنًا عن عدد الأهداف التي تم قصفها ضمن عملية “الفارس الخشن”.
ولم يتضمن الإعلان أي معلومات حول الخسائر المدنية حيث أفاد المسؤولون الحوثيون بأن أكثر من 100 مدني قد لقوا حتفهم. بينما ذكرت القيادة المركزية أن الضربات الأمريكية “أسفرت عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادتهم”، بما في ذلك مسؤولون كبار يشرفون على عمليات الصواريخ والطائرات المُسيّرة.
ورغم ذلك لم يذكر الجيش أسماء أيٍ من القادة الحوثيين الذين تم القضاء عليهم. وقد صرح مساعدو ترامب ومن بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو بأن الهدف الرئيسي للحملة الحالية هو ردع الحوثيين عن محاولة استهداف الملاحة التجارية في البحر الأحمر.
تعليقات