
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن تطوير منظومة علاج الأورام يأتي في مقدمة أولويات الدولة المصرية، حيث يتم التركيز على تدريب الكوادر الطبية المتخصصة وتوفير الإمكانيات اللازمة لضمان تقديم العلاج المناسب للمرضى، مشيرًا إلى أن علاج الأورام يُعتبر من أكثر أنواع العلاج تكلفة على مستوى العالم.
جاءت تصريحات وزير الصحة خلال مشاركته اليوم الإثنين في ورشة العمل التي عُقدت بمعهد ناصر حول انضمام مصر إلى المبادرة العالمية لسرطان الأطفال.
نسب الشفاء في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط لا تتجاوز 30 إلى 40%
وشدد عبد الغفار على سعي مصر نحو رفع نسبة الشفاء من الأورام، خاصة بين الأطفال، لتصل إلى 80%، بعد أن كانت نسب الشفاء في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط تتراوح بين 30 إلى 40% فقط، مؤكدًا أن الأطفال هم مستقبل مصر ويستحقون أفضل مستويات الخدمة الطبية والرعاية الصحية المتكاملة.
وأوضح عبد الغفار أن مصر تسعى من خلال الهيئة العامة للتأمين الصحي ومراكز ومستشفيات الأورام التابعة لوزارة الصحة والمستشفيات الجامعية، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني، لتلبية احتياجات المرضى بشكل مكثف، رغم أن حجم الحالات دائمًا يتجاوز الإمكانيات المتاحة مما يستدعي العمل المستمر على تعزيز قدرات المنظومة الصحية.
وأشار إلى التوسع الحالي في إنشاء مراكز أورام جديدة بجميع المحافظات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مع التركيز على رفع كفاءة مقدمي الخدمة الصحية بما يشمل التشخيص المبكر وزيادة دقة التشخيص لمختلف أنواع الأورام السرطانية، وذلك لضمان توفير خدمات علاجية متطورة على مستوى الجمهورية بالتعاون مع جميع الشركاء في تقديم الخدمة الصحية.
وأضاف وزير الصحة أن الاستماع لقصص نجاح بعض الحالات التي تلقت العلاج في معهد ناصر أو مستشفى 57357 أو مستشفى شفاء الأورمان أو مركز أورام برج العرب يعكس المستوى المتميز للخدمة المقدمة، مؤكدًا أنه لا يزال هناك المزيد الذي يجب تحقيقه عبر تكامل جهود الدولة مع مؤسسات المجتمع المدني والشركاء الدوليين.
تعليقات