شهدت إسبانيا يوم الاثنين انقطاعًا كهربائيًا واسع النطاق بدأ حوالي الساعة 12:30 ظهرًا بالتوقيت المحلي، مما أدى إلى توقف مفاجئ في شبكة الكهرباء الوطنية
هذا الانقطاع تسبب في تعطيل 11 قطارًا كانت تقل ركابًا، حيث توقفت القطارات في مواقع مختلفة، ما نتج عنه احتجاز مئات الركاب داخل العربات دون كهرباء أو تهوية.
وأفادت شركة “رينفي” المشغلة للقطارات أن هذا الانقطاع الكهربائي أدى إلى توقف كامل في شبكة القطارات، مما أثر بشكل كبير على حركة النقل.
كما أشارت التقارير إلى أن سبب الانقطاع يعود إلى تذبذبات غير طبيعية في شبكة الكهرباء، ربما نتيجة لتغيرات حرارية شديدة، مما أدى إلى فصل الشبكة الإسبانية عن الشبكة الأوروبية الأوسع.
وقد تسبب الانقطاع في فقدان حوالي 15 جيجاوات من الطاقة، وهو ما يعادل 60% من استهلاك إسبانيا، مما أثر على البنية التحتية الحيوية مثل إشارات المرور والمستشفيات وشبكات الاتصالات.
وفي مدريد، تم تفعيل خطة الطوارئ البلدية ونُشرت قوات الأمن للمساعدة في عمليات الإجلاء وضمان السلامة العامة.
وعلقت الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ، وأكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن التحقيقات جارية لتحديد السبب الدقيق لهذا الانقطاع، مستبعدًا فرضية الهجوم السيبراني في الوقت الحالي.
بدأت جهود استعادة الطاقة تدريجيًا، حيث تم استعادة حوالي 62% من محطات التحويل بحلول الساعة 10 مساءً، مع توقعات بأن تستغرق العودة الكاملة عدة أيام.
تسلط هذه الحادثة الضوء على هشاشة البنية التحتية الكهربائية في إسبانيا، خاصة مع الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة، ما يستدعي مراجعة شاملة لتعزيز مرونة الشبكة وضمان استقرارها أمام التحديات المستقبلية.
تعليقات