
اعتبرت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي الذي صدر اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي يُعد أحد أسباب الدمار السياسي على المستوى الدولي.
وأفادت المنظمة في تقريرها بعنوان “حالة حقوق الإنسان في العالم” بأن الأضرار التي أحدثها ترامب وما زال يسببها كبيرة للغاية.
كما اعتبرت أن من السمات البارزة لأول 100 يوم من حكم ترامب هو تدمير كل ما تم تحقيقه خلال عقود من الزمن.
وذكرت المنظمة أن إجراءات ترامب للتراجع عن المكاسب التي تحققت في مكافحة الفقر العالمي والعنصرية وغيرها من أولويات حقوق الإنسان لم تبدأ فقط مع إدارته الثانية، بل إن الرئيس الأمريكي يعمل على “تسريع” الجهود لعكس تلك المكاسب.
ويأتي هذا التقرير ليعبر عن انضمام العدل الدولية إلى رأي العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي الذي اعتبر سياسات ترامب سبباً في تراجع النمو العالمي حتى عام 2025.
وفي هذا السياق، صرّحت يوليا دوخرو، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية في ألمانيا، خلال عرضها للتقرير السنوي للمنظمة الحقوقية، بأن إعادة انتخاب ترامب تُشكل خطراً يتمثل في “نهاية القواعد والمؤسسات التي أُنشئت بعد الحرب العالمية الثانية لضمان السلام والحرية والكرامة لجميع شعوب العالم”.
وأضافت دوخرو: “بعد مرور مئة يوم على تولي الإدارة الأمريكية الجديدة، تصاعدت الاتجاهات السلبية التي شهدناها في السنوات الأخيرة”، محذرةً من أن تقليص المساعدات الإنسانية يعرض ملايين الأشخاص للخطر
وفي الولايات المتحدة، هناك خطط لتفكيك وكالة التنمية الدولية، وهي جهة ذات أهمية خاصة بالنسبة لإفريقيا، بحلول الأول من يوليو المقبل.
وعلى الصعيد الدولي، أشارت دوخرو إلى وجود اتجاه متزايد يتمثل في أن انتهاكات حقوق الإنسان لم تعد تُنفى أو تُخفى، بل يتم تبريرها علناً.
كما شددت دوخرو على أن هناك تصاعداً ملحوظاً في عدد النزاعات على مستوى العالم.
ويُوثق التقرير السنوي الذي يرصد الأوضاع في 150 دولة “إجراءات وحشية” لقمع المعارضة غالباً ما تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين في النزاعات المسلحة، بالإضافة إلى قصور واضح في الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ.
تعليقات