
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إطلاق النسخة الثانية من مبادرة “كن مستعدًا” (Be Ready – 1M) تحت شعار “مليون مبتكر مؤهل”، وذلك برعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ويأتي ذلك ضمن جهود الوزارة الرامية إلى بناء مجتمع المعرفة وتأهيل الكوادر الشابة لتلبية متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
وفي إطار الفعاليات المصاحبة، تم تنظيم مجموعة من الجلسات الحوارية المتخصصة بإشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتأهيل لسوق العمل، بمشاركة عدد من رؤساء الجامعات وقيادات الوزارة، بالإضافة إلى نخبة من الشركاء الدوليين وصنّاع القرار ورواد الأعمال والإعلاميين والطلاب.
في الجلسة الأولى التي تناولت موضوع “مهارات المستقبل لبناء مجتمع المعرفة”، شارك الدكتور هاني التركي، مدير مشروع المعرفة العربي والمستشار التقني ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث استعرض جهود المشروع المشترك بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقديم برامج تدريبية معتمدة ودعم الجامعات العربية وتطوير مهارات القطاعين العام والخاص.
وأكد الدكتور التركي على أهمية تطوير المهارات الرقمية والابتكارية لمواجهة معدلات البطالة في الدول العربية، مشددًا على ضرورة إنشاء نظم تعليمية وتدريبية متكاملة تدعم رواد الأعمال والباحثين وأعضاء هيئة التدريس.
أما في الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان “مسارات الابتكار والتوظيف في المستقبل”، فقد أكدت الدكتورة سالي مبروك، مديرة مكتب المدير العام بمنظمة الإيسيسكو، على عمق التعاون القائم بين المنظمة ووزارة التعليم العالي، مشيرة إلى دور الابتكار كعنصر محوري في تاريخ العالم الإسلامي وأهمية تصدير مبادرة “كن مستعدًا” لباقي دول العالم الإسلامي.
وشددت على أن تمكين الشباب من مهارات الإبداع والابتكار يعد ضرورة حتمية، مؤكدة أن الإيسيسكو تضع دعم شباب العالم الإسلامي في هذا المجال على رأس أولوياتها، ومشيدة بالدور الفعّال للدكتور أيمن عاشور في تعزيز هذه المبادرة الرائدة.
ويُذكر أن النسخة التجريبية الأولى من المبادرة أُطلقت في عام 2023 واستهدفت أكثر من 18 ألف طالب وطالبة في 20 جامعة حكومية مصرية وقد حققت نتائج ملموسة في رفع جاهزية الخريجين للانخراط بسوق العمل.
وتأتي النسخة الحالية ضمن تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية” لتأهيل مليون شاب وشابة عبر تطوير المهارات الرقمية وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بما يسهم في سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل دعمًا لرؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
تعليقات