
احتفل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، بمناسبة خاصة نظمها المعهد القومي للقلب لتكريم اثنين من شهداء المهنة الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الواجب، وهما الدكتور علي صلاح، أستاذ أمراض القلب المتفرغ، وصلاح صفوت، أخصائي التمريض بمعهد القلب القومي.
وخلال هذا الاحتفال المؤثر، قام الوزير بتسليم أسر الشهيدين دروعًا تذكارية تعبيرًا عن تقديره لما بذلوه من تفانٍ وإخلاص في أداء رسالتهم السامية، مؤكدًا أن “هذا التكريم ليس مجرد لحظة تقدير، بل هو عرفان دائم بتضحياتهم”.
كما أعلن الدكتور خالد عبدالغفار عن إطلاق جائزتين سنويتين تحملان اسمي الشهيدين، تُمنحان لأفضل متقدم من أعضاء الفريق الطبي بقيمة 100 ألف جنيه سنويًا، على أن تستمر الجائزتان مدى الحياة تخليدًا لذكراهم.
من جهتها، أكدت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، أن هذا التكريم يمثل رسالة واضحة من وزير الصحة مفادها أن أبناء المهنة، وخاصة العاملين في مجال التمريض، يحظون بكل التقدير والاحترام داخل المنظومة الصحية المصرية.
وأوضحت أن هذا التكريم يجسد تقدير وزير الصحة وحرصه على تكريم أبناءه من شهداء التمريض كما يعكس المكانة الرفيعة التي يتمتع بها التمريض لدى جميع الأطباء بمختلف تخصصاتهم تقديرًا لدورهم الأساسي في رعاية المرضى ودعم المنظومة الصحية.
وأضافت أن حضور زوجة وابن المرحوم صلاح صفوت للحفل وتكريم الوزير لهم كان لحظة مؤثرة تبرهن على أن دماء الشهداء تظل أمانة في أعناق الجميع.
يُذكر أن الشهيد صلاح صفوت لم يتجاوز عامه الحادي والثلاثين وكان يعمل فني قسطرة قلبية بالمعهد القومي للقلب بإمبابة وُلد في 26 أغسطس 1993 وهو متزوج وأب لطفل صغير يُدعى يوسف لم يُكمل عامه الأول بعد.
وقد رحل صلاح فجأة إثر أزمة قلبية مفاجئة أثناء تأدية عمله بكل إخلاص حيث استأذن للراحة قليلًا وتناول طعامه قبل أن يعود لاستئناف مهمته الإنسانية إلا أن القدر لم يمهله فدخل عليه أحد زملائه ليجده قد فارق الحياة.
تعليقات