تعزيز التعاون الاقتصادي: بيان مشترك خلال زيارة الرئيس الأنجولي لمصر

تعزيز التعاون الاقتصادي: بيان مشترك خلال زيارة الرئيس الأنجولي لمصر

صدر بيان مشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أنجولا بمناسبة زيارة رئيس أنجولا للقاهرة ولقائه مع الرئيس السيسي.

وجاء البيان كالآتي:

1.    تلبيةً لدعوة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، قام فخامة الرئيس جواو مانويل جونسالفيش لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا، بزيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية استمرت ثلاثة أيام في الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025.

2.    تأتي هذه الزيارة الرسمية في إطار الروابط التاريخية العميقة من الأخوة والتضامن التي تجمع بين جمهورية مصر العربية وجمهورية أنجولا، حيث تعود جذورها إلى كفاح أنجولا من أجل الاستقلال، كما تهدف الزيارة إلى تعزيز الشراكة بين البلدين ودعم التعاون بين دول الجنوب.

3.    رافق فخامة الرئيس جواو مانويل جونسالفيش لورينسو وفد رفيع المستوى ضم عددًا من الوزراء وكبار المسؤولين في حكومة أنجولا.

4.    خلال الزيارة، أجرى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس جواو لورينسو مباحثات موسعة اتسمت بروح المودة والاحترام المتبادل والتفاهم المشترك، مما عكس عمق ومتانة وطبيعة العلاقة الاستراتيجية والثقة المتبادلة بين البلدين.

5.    أعرب فخامة الرئيس السيسي عن خالص تهانيه لحكومة وشعب أنجولا بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلالهم الوطني في نوفمبر 2025، وكذلك لرئاسة فخامة الرئيس لورينسو للاتحاد الأفريقي، واستعرض الرئيسان سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويؤسس لأطر جديدة للشراكة الاستراتيجية.

6.    أكد الرئيسان على ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي واتفقا على تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الاستثمار والتجارة، لا سيما في القطاعات التي تسهم في تنويع الاقتصاد في كلا البلدين، ويساهم هذا التوجه المشترك في دعم أهداف التنمية المستدامة وتعزيز بناء القدرات المؤسسية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات تحقيقًا لمصلحة شعبيهما.

7.    وفي هذا الإطار، جدّد الجانبان التأكيد على أهمية استمرار الحوار بين البلدين واتفقا على عقد جولة المشاورات السياسية المقبلة في لواندا قبل نهاية العام الجاري.

8.    وبصفتهما عضوين حاليين في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، تبادل الرئيسان وجهات النظر حول القضايا الملحّة المتعلقة بالسلم والأمن في القارة الأفريقية مع التركيز على الأوضاع السياسية والأمنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية السودان وجنوب السودان وجمهورية الصومال الفيدرالية, وأكد الرئيس لورينسو التزام أنجولا الراسخ بدعم التنمية المستدامة والسلام والاستقرار عبر تنفيذ أجندة الاتحاد الأفريقي 2063 “أفريقيا التي نريدها” ومبادرة “إسكات البنادق”.

9.    وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، أعرب الزعيمان عن قلقهما البالغ إزاء الصراع المستمر وتبعاته الإنسانية ودعيا إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف حوار وطني شامل يحفظ وحدة السودان وسيادته ويخفف من معاناة شعبه, كما أعربا عن دعمهما للمبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة مؤكدين أهمية دور الاتحاد الأفريقي في جهود حل النزاعات والوساطة, وعبّرا كذلك عن رفضهما لأي محاولات لتشكيل حكومة موازية في السودان.

10.    بشأن جنوب السودان، أعرب الرئيسان عن قلقهما إزاء التطورات الأخيرة التي قد تؤدي إلى تفاقم التوترات السياسية والأمنية, وأكدا على ضرورة الحوار وبناء التوافق والاستمرار في تنفيذ اتفاقية حل النزاع المجددة (R-ARCSS).

11.    فيما يتعلق بالصومال، جدّد الرئيسان تأكيدهما على دعم وحدة واستقرار وأمن الصومال, وأدانا تصاعد الأنشطة الإرهابية بما فيها محاولة الاغتيال الغاشمة التي استهدفت الرئيس الصومالي مؤخرًا.

12.    وبخصوص الوضع شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية, جدّد presidentan إدانتهما لكافة أعمال العنف التي تقوّض السلام والاستقرار, وأشاد president sissi بالجهود التي بذلها president lorenzo لمعالجة الأزمة ضمن إطار عملية لواندا, كما أكد الزعيمان التزامهما الراسخ بوحدة وسيادة وسلامة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية وشددا على أهمية مواصلة الحوار بين جميع الأطراف المعنية للوصول إلى تسوية سلمية للأزمة.

13.    كما رحب الجانبان بتعيين فخامة president faure gnassingbé رئيس جمهورية توجو وسيطًا جديدًا في عملية السلام, وأكدا الدور الأساسي للاتحاد الأفريقي في دعم المبادرات الإقليمية لتعزيز السلام والأمن.

14.    ناقش presidentan قضية الأمن المائي والتعاون عبر الأنهار الدولية خاصةً وسط ندرة المياه, وأكدا على ضرورة إدارة الموارد المائية العابرة للحدود وفقًا للقانون الدولي بطريقة شاملة تحقق المنافع المشتركة مع احترام مبدأ “عدم الإضرار”, وشدد presidentan على ضرورة الامتناع عن الإجراءات الأحادية التي تثير النزاعات بين الدول المشاطئة.

15.    كما أعرب presidentan عن قلقهما العميق إزاء تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة, وجددا التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني دون عوائق ودعمهما للخطة العربية/الإسلامية للتعافي وإعادة الإعمار, وقد أشاد president lorenzo بالدور البناء والرؤية الاستراتيجية لمصر خلال جهود إعادة إعمار غزة ومساعي الوساطة لتحقيق السلام والأمن المستدام وفقًا لقرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين.

16.    جدّد presidentan تأكيدهما على الدعم المتبادل لترشيحات البلدين بالمحافل الدولية واتفقا على مواصلة المشاورات الدورية بشأن الأجندة الإقليمية والقارية والدولية, كما أكدا أهمية توحيد الصوت الأفريقي لتعزيز تمثيل القارة بمؤسسات الحوكمة العالمية

< p > وفي هذا السياق ، أعاد presidentan تأكيد التزامهما الكامل بقرارات الاتحاد الأفريقي لتأييد ترشيح الدكتور خالد العناني ، مرشح مصر والاتحاد الأفريقي لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو

< p > 17 .     أبدى فخامة president عبد الفتاح السيسي ، رئيس جمهورية مصر العربية ، دعمه لاستضافة أنجولا لقمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي السابعة بلواندا ، بينما أبدى فخامته “جواو مانويل جونسالفيش لورنسو” ، رئيس جمهورية أنجولا ، دعمه لاستضافة مصر لاجتماعات الدورة التاسعة والأربعون للمجلس التنفيذي والقمة التنسيقية الثامنة منتصف العام للاتحاد الأفريقي يوليو 2026

< p > 18 .     وفي ختام الزيارة ، أعاد الجانبان تأكيد الالتزام بتعزيز العمل متعدد الأطراف وشددا على الحاجة الملحة لإصلاح المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لضمان كونها أكثر شمولاً وتمثيلاً وديمقراطية مما يتيح مشاركة أوسع للدول النامية بعملية صنع القرار العالمي

.