مؤشر البطالة ينخفض إلى حوالي 6.6%

مؤشر البطالة ينخفض إلى حوالي 6.6%

وصف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المشهد العالمي في المرحلة الحالية بالضبابية، مؤكدًا أن هذه الحالة تؤثر سلبًا على توقعات معدلات نمو الاقتصاد العالمي، ومع ذلك تزداد التوقعات الإيجابية للاقتصاد المصري، حيث تم تعديل توقعات النمو من قِبل المؤسسات الدولية نحو الزيادة وليس النقصان، وذلك تقديرًا للخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية خلال الفترة الماضية.

وأشار رئيس الوزراء إلى الأخبار الجيدة بشأن مؤشر البطالة، موضحًا أن المؤشر حقق نتائج متميزة للغاية بانخفاضه إلى نحو 6.6%، مما يؤكد أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بملف التوظيف.

وأضاف: في إطار تركيزنا على ملف الصناعة واستبدال الواردات بمكونات محلية، تم توقيع اتفاقيتين مهمتين للغاية؛ الاتفاقية الأولى تتعلق بتحالف بين شركة “جيبتو فارما” (مدينة الدواء المصرية) وإحدى كبريات الشركات الأمريكية في صناعة الأدوية بحضور عدد من الوزراء والسفيرة الأمريكية لدى مصر، لتعزيز صناعة الدواء في مصر، ومن خلال هذه الشراكة سنحصل على تأهيل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، مما يعني أن الدواء المصري سيكون له نفاذية للسوق الأمريكية عبر هذا الاعتماد، ويعد هذا الاتفاق خطوة مهمة لزيادة نفاذية وقوة صناعة الأدوية خلال الفترة المقبلة.

وتابع الدكتور مصطفى مدبولي قائلاً: اليوم أيضًا تم توقيع اتفاقية مساهمين لتأسيس شركتين بشأن مشروعين كبيرين لشركة تابعة لوزارة قطاع الأعمال وهي شركة مصر للحرير الصناعي وألياف البوليستر لإنتاج ألياف البوليستر التي نستورد منها كميات كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن المشروعين سيعملان على إنتاج البوليستر لتلبية جزء من احتياجات السوق المحلية كما ستكون هناك فرصة كبيرة للتصدير.

وأضاف رئيس الوزراء أنه كان هناك لقاء مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مؤخرًا تناول مشروع إنشاء شركة متخصصة في مجال صناعة العبوات المعدنية وخدمات الطباعة على الصفيح، لافتًا إلى أن مصر كانت تستورد تلك العبوات ولكن مع إنشاء مثل هذه الشركات يمكننا الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.

وفي السياق نفسه، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن مجلس الوزراء شهد منذ فترة توقيع العقد النهائي مع مجموعة “شين فينج” الصينية الكبرى لإنشاء مجمع صناعي يضم 9 مصانع كبرى في منطقة قناة السويس بإجمالي استثمارات تبلغ 1.6 مليار دولار، مشددًا على أنه تم وضع حجر الأساس منذ أيام قليلة ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى العام المقبل، لذا فإن ملف الصناعة يشهد تطورات جديدة يوميًا ونسعى للتركيز عليه لتحقيق آمالنا في عودة هذا القطاع إلى سابق عهده قريبًا.

واختتم رئيس مجلس الوزراء حديثه بالإشارة إلى زيارته لمشروع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة (الدلتا الجديدة) ولقائه بجميع المسئولين عن هذا المشروع الذي يحظى بتركيز كبير من الدولة حتى يرى النور خلال النصف الثاني من العام الحالي، حيث تم التشديد على جميع القائمين بأن ينتهوا من جميع الأعمال المتعلقة بهذا المشروع المهم الذي يركز على أكثر من 2 مليون فدان، مؤكدًا أن ما سيتم استصلاحه يتجاوز الزمام الزراعي لخمس محافظات مجاورة مجتمعة؛ فنحن نتحدث هنا عن دولة جديدة بلا مبالغة ولهذا سُميّت دلتا جديدة وهي كذلك بالفعل، معربًا عن أمله في رؤية ثمار هذا المشروع العظيم لمصر خلال الأعوام المقبلة.