
في تصريح يعكس مرونة موسكو الدبلوماسية، أكد وزير الخارجية الروسي أن العلاقات مع الولايات المتحدة ما زالت قائمة على أساس “المصالح المتبادلة”، مشيرًا إلى أن بلاده تواصل سعيها لتطوير العلاقات الثنائية، رغم التوترات السياسية المتزايدة بين الطرفين.
جاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، حيث أوضح أن روسيا لا تسعى إلى القطيعة مع الولايات المتحدة، بل تعتبر أن هناك مجالات عديدة يمكن من خلالها تحقيق تقدم يخدم مصالح البلدين، خاصة في قضايا الأمن الاستراتيجي، ومكافحة الإرهاب، والاستقرار العالمي.
وأضاف لافروف أن روسيا لا تغلق أبواب الحوار، بل تُبقي قنوات الاتصال مفتوحة على مختلف المستويات، رغم ما وصفه بسياسات واشنطن “العدائية” أحيانًا تجاه موسكو، وشدد على أن استمرار الحوار يعد ضروريًا لتفادي مزيد من التصعيد ولإيجاد حلول عقلانية للأزمات الدولية.
وفي إشارة إلى التحديات التي تواجهها العلاقات الثنائية، أشار لافروف إلى العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة وأثرها السلبي على التعاون الثنائي والثقة المتبادلة، لكنه أكد قدرة روسيا على التكيف وتجاوز الضغوط عبر تعزيز شراكاتها مع قوى دولية أخرى دون التخلي عن السعي لعلاقات متوازنة مع واشنطن.
يُذكر أن العلاقات الروسية الأمريكية شهدت توترًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، خاصة بسبب الصراع في أوكرانيا والتجاذبات الجيوسياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، ورغم ذلك ترى موسكو أن التعاون مع الولايات المتحدة لا يزال ممكنًا وضروريًا في عالم يواجه تحديات أمنية واقتصادية متشابكة.
تصريحات لافروف تعكس رغبة روسية قوية في إبقاء الباب مفتوحًا أمام الدبلوماسية في وقت تتزايد فيه الحاجة العالمية للاستقرار والحوار البنّاء.
تعليقات