عبدالله البرغوثي يواجه الموت في سجون الاحتلال بعد اغتياله خلف القضبان

عبدالله البرغوثي يواجه الموت في سجون الاحتلال بعد اغتياله خلف القضبان

“من قائد إلى كومة عظام… يجب أن تموت”.. بهذه العبارة القاسية، يلخص أحد ضباط سجن جلبوع الإسرائيلي ما يعانيه الأسير القائد عبد الله البرغوثي من تعذيب ممنهج، يُعتقد أنه محاولة تصفية بطيئة تتم بدم بارد خلف أسوار السجون.

وفقًا لمكتب إعلام الأسرى، دخلت الحالة الصحية للبرغوثي مرحلة “حرجة للغاية”، حيث تشير المؤشرات إلى أن ما يتعرض له ليس مجرد تعذيب، بل هو سياسة تصفية تدريجية تنفذها وحدة القمع داخل السجن تحت قيادة ضابط يُدعى “أمير”.

الأسير البرغوثي، الذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد 67 مرة، يتعرض لضرب شديد متكرر، مما أدى إلى إصابته ببقع زرقاء وكدمات وكتل دم في الرأس، بالإضافة إلى كسور في الأضلاع وانتفاخ حاد في العينين، مما أفقده القدرة على النوم أو حتى الاستلقاء.

وبحسب الإفادة الواردة، تُنفذ عمليات الضرب بشكل دوري وقاسٍ لدرجة تؤدي إلى نزيف دموي يصل إلى نصف لتر في كل مرة، وبعد انتهاء الجولات، يُصدر الضابط أوامره بإدخال الكلاب على جسد الأسير المدمى قائلًا: “أدخلوا الكلاب تتسلى فيه”، في مشهد يشبه حفلة تعذيب منظمة

ولا تقتصر الانتهاكات على الضرب فقط، بل يتم صب سائل جلي حار على جسده الهزيل عقب كل اعتداء، مما يزيد الألم ويفاقم الجراح التي يعاني منها، كما يُحرم من أبسط مقومات الحياة حيث لم يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا ويكتفي بتناول الخبز المنقوع بالماء بسبب عجزه عن المضغ.

الإهانات اللفظية حاضرة بقوة خلال هذه المعاناة إذ يكرر الضابط: “كنت قائدًا سابقًا، اليوم أنت صفر… يجب أن تموت”، ويعيش البرغوثي حالة من الكوما المتكررة حيث يُلف ساعده بكيس نفايات وقطعة من كرتون التواليت في غياب أي وسيلة طبية أو إنسانية لحمايته

يمضي الأسير أيامه جالسًا على الأرض ورأسه منحنيًا من شدة الألم معزولًا ومحرومًا من العلاج بينما يغيب أي تحرك دولي جاد أو رقابة على ما يجري داخل سجون الاحتلال.