واشنطن تهنئ مارك كارني بفوز الليبراليين في الانتخابات الكندية

واشنطن تهنئ مارك كارني بفوز الليبراليين في الانتخابات الكندية

هنأت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الكندي مارك كارني على فوز حزبه الليبرالي في الانتخابات الفيدرالية التي جرت مطلع الأسبوع، والتي شابتها التوترات مع واشنطن، بالإضافة إلى رفض الكنديين لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، تامي بروس، في تصريح للصحافيين: “الولايات المتحدة تهنئ رئيس الوزراء مارك كارني وحزبه بفوزهما في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة في كندا”

ورغم الفوز الذي حققه الحزب الليبرالي، إلا أنه لم يتمكن من الحصول على الأغلبية البرلمانية التي كان يسعى إليها كارني، حيث فاز بـ167 مقعدًا من أصل 343، مما يجعله بحاجة إلى دعم من أحزاب أصغر لتشكيل حكومة فعالة، بينما حصل حزب المحافظين بزعامة بيير بواليفير على 145 مقعدًا محققًا أداءً أقوى مما كان متوقعًا.

وفي خطاب النصر الذي ألقاه في أوتاوا، أعلن كارني نهاية مرحلة طويلة من التكامل التجاري مع الولايات المتحدة، مشددًا على أن “نظام التجارة العالمية المفتوح الذي أرسته أمريكا قد انتهى”، وأكد أن كندا تواجه “واقعًا جديدًا” يتطلب تضحيات واستثمارات كبيرة لتقليل الاعتماد على السوق الأمريكية.

كارني، الذي تعهد باتباع سياسة حازمة تجاه الرسوم الجمركية الأمريكية، أفاد بأن حكومته ستخصص مليارات الدولارات لهذا الهدف مؤكدًا صعوبة المرحلة المقبلة.

من جانبه، أقر زعيم المحافظين بالهزيمة مؤكدًا أن حزبه سيلعب دور المعارضة القوية لمحاسبة الحكومة.

وقالت شاشي كورل، رئيسة معهد أنجوس ريد، إن فوز الليبراليين جاء نتيجة ثلاثة عوامل رئيسية لم تُفصَح عنها.

ومن المعروف أن حكومات الأقلية في كندا نادرًا ما تدوم أكثر من عامين ونصف.