
أكد محمد جبران، وزير العمل، أن إقرار قانون العمل يمثل نتيجة جهود جماعية، حيث يعود الفضل إلى وزراء العمل السابقين الذين ساهموا في وضع الأسس الأولى لهذا القانون، مشيرًا إلى أن القانون خرج بصورة متوازنة بعد إجراء جلسات حوار مجتمعي شملت جميع المعنيين، ولم يتم استبعاد أي طرف من هذا الحوار، كما تم التعامل مع جميع الآراء بحياد كامل، فلم يتم التعدي على حقوق أي فئة، بل أجرينا نقاشات مطولة بين العمال وأصحاب الأعمال الذين تمسك كل منهم بمصالحه الخاصة، لكننا نجحنا في النهاية في الوصول إلى قانون يرضي جميع الأطراف ويتماشى مع المعايير الدولية التي صدقت عليها مصر.
وأوضح جبران في تصريحات خاصة لصدى البلد أن قانون العمل يعتبر من القوانين الحيوية نظرًا لارتباطه بنحو 29 مليون عامل تقريبًا، وفي الوقت نفسه يمس جوهر الاستثمار، لذلك تمت مناقشة كل مادة فيه بشفافية كاملة، فلا مصلحة لأحد في أن يميل القانون لصالح فئة دون أخرى، ومع ذلك يمكنني القول إن القانون حقق العديد من الامتيازات لكلا طرفي الإنتاج بدءًا من إقرار علاوة 3% والتي تعتبر أفضل من نسبة 7% الموجودة بالقانون السابق؛ لأن معامل الصرف في القانون الحالي يعتمد على أجر الاشتراك التأميني الذي يتجاوز قيمة الأجر الأساسي الذي كانت تُصرف عليه النسبة السابقة. كما عالج القانون ثغرة استمارة 6 وألزم العامل بتقديمها لمكتب العمل وليس صاحب المنشأة لمنع التلاعب والتحايل على القانون. بالإضافة إلى ذلك ستقوم المحاكم العمالية بحل أي نزاع عمالي خلال ثلاثة أشهر كحد أقصى وأخيرًا تم إلغاء الحبس عن صاحب العمل وترك الأمر للقاضي الطبيعي في حالات القتل الخطأ.
ويحتفل العمال حول العالم بعيد العمال في الأول من مايو من كل عام، وقد أصدر محمد جبران قرارًا بأن يكون الخميس الأول من مايو يوم إجازة رسمية لجميع العاملين بالقطاع الخاص. أوضح الوزير أنه يحق لصاحب العمل تشغيل العامل في هذا اليوم إذا اقتضت ظروف العمل ذلك ويستحق العامل في هذه الحالة مثلي الأجر.
تحتفل مصر بعيد العمال رسميًا يوم السبت المقبل ومن المقرر تكريم عدد من قدامى النقابيين مثل المرحوم جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر الأسبق والمرحوم مهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية ومصطفى محمود الأفندي أحد العاملين بنقابة البترول ومهرائيل مجدي متري يوسف أحد المشاركين بالمشروعات القومية الجديدة؛ وذلك بمنحهم وسام العمل من الطبقة الأولى. بالإضافة إلى منح عدد آخر من قدامى العاملين بوزارة القوى العاملة نوط الامتياز. حرصاً على دعم كافة فئات المجتمع سيتم تكريم نماذج مميزة للمرأة العاملة والعمالة غير المنتظمة الذين يحملون قصص كفاح ملهمة وكذلك ذوي الهمم الذين قدموا أمثلة رائعة للمثابرة والاجتهاد. ولأول مرة سيتم تكريم أحد العاملين بالخارج عرفاناً بدورهم كجزء من القوى الناعمة التي تساهم في رفع اسم مصر عاليًا خارج البلاد.
تعليقات