أعلنت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، أن محافظة المنيا تشهد في الوقت الراهن تنفيذ مجموعة من مشروعات البنية التحتية الخاصة بمنظومة المخلفات البلدية الصلبة، حيث يتم إنشاء ثلاثة مدافن صحية آمنة في مراكز غرب المنيا وتونا الجبل والعدوة بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 210 مليون جنيه، ليصل حجم الاستثمارات المخصصة لتطوير هذه المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات في المحافظة إلى 301 مليون جنيه.
جاء ذلك خلال توقيع عقد إدارة وتشغيل مصنع لتدوير المخلفات بمركز العدوة بالمنيا مع شركة متخصصة.
وزيرة البيئة
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إلى حرص الدولة على تحقيق الإدارة المتكاملة لمنظومة المخلفات البلدية الصلبة، موضحة أن الشركة ستتولى إدارة وتشغيل منشأة معالجة المخلفات البلدية الصلبة بمركز العدوة لمعالجة 150 طن يومياً كحد أدنى، بالإضافة إلى التخلص من المرفوضات في الموقع الحالي حتى الانتهاء من إنشاء المدفن الصحي بمركز العدوة، مضيفة أن هذا المشروع يعد أحد مشروعات البنية التحتية التي تنفذها وزارتي البيئة والتنمية المحلية بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع.
كما أوضحت وزيرة البيئة أنه تم إنشاء المصنع بدعم من وزارة البيئة ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واتفاقية مبادلة الديون المصرية الإيطالية، حيث يهدف هذا المشروع إلى تطوير منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة بمحافظة المنيا بهدف القضاء على الممارسات العشوائية التي لا تتماشى مع الصحة العامة للمواطنين وللحفاظ على البيئة، مشددة على أن المشروع سيعمل على مدار عشر سنوات على معالجة المخلفات الواردة إليه عبر فرزها وتدويرها للمصانع حسب نوعها، كما سيتم معالجة المخلفات العضوية لإنتاج السماد العضوي وسيوفر المشروع أيضاً كمية من الوقود البديل لمصانع الأسمنت، لافتة إلى أن هذا المشروع يمثل نموذجاً للتعاون المستمر بين الحكومة والقطاع الخاص للتوسع في مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة البيئة ضرورة ألا تتجاوز نسبة المرفوضات 30% بعد معالجة المخلفات، وأن تتم إدارة وتشغيل مواقع التخلص سواء الحالية أو المدفن الصحي وفقاً للمعايير الفنية والاشتراطات الواردة بقانون تنظيم إدارة المخلفات الصلبة رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنفيذية والأدلة الإرشادية الصادرة عن جهاز تنظيم إدارة المخلفات والكود المصري لأسس التصميم وشروط التنفيذ لنظم إدارة المخلفات الصلبة وفقاً للقرار رقم 317 لسنة 2016.
تعليقات