
التقى أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء برمطان لعمامرة، المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة للسودان.
وقد عقد الجانبان جلسة مباحثات مطولة تناولت تطورات الأوضاع ميدانياً وسياسياً في السودان، إضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق السلام وإنهاء الحرب.
وفي هذا السياق، صرح المستشار جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن المبعوث الخاص أطلع الأمين العام على خطة عمل المنظمة الدولية للفترة القادمة، مشيراً إلى التحديات التي تواجه الجهود الدبلوماسية.
كما تناول الاجتماع مستجدات الوضع ورؤية لعمامرة في ظل التطورات العسكرية على الأرض في السودان، خاصة بعد استعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على العاصمة الخرطوم.
وأشار لعمامرة إلى أهمية العمل والتنسيق المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية في الملف السوداني لضمان فعالية المبادرات الدولية في هذا الشأن.
وأكد الأمين العام خلال الاجتماع على موقف جامعة الدول العربية الداعم للشعب السوداني وتطلعاته المشروعة نحو الأمن والسلام والتنمية المستدامة، مشدداً على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف النزاع المسلح وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وشدد أبو الغيط على الثوابت التي تحدد موقف الجامعة العربية من الأزمة في السودان، وعلى رأسها وحدة جمهورية السودان وسيادتها وسلامة أراضيها، وأهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية السودانية ومنع أي تدخل خارجي في الشؤون السودانية، مع ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون أنفسهم وتحترم سيادة السودان ووحدة أراضيه وتضمن مشاركة جميع أطياف المجتمع السوداني.
تعليقات