
أكد مدير التطعيمات بالمصل واللقاح، مصطفى المحمدي، في تصريحات أدلى بها اليوم الأربعاء، أن اللقاحات والتحصينات قد أحدثت تحولاً جذرياً في الخريطة الصحية العالمية، حيث تُعتبر من أكثر الوسائل أماناً المستخدمة في مجال الصحة وتعزيز الوقاية، كما أنها تقوم بتدريب جهاز المناعة على التعامل مع العدوى الفعلية، مما يساهم في تحقيق الوقاية ضد أي عدوى وفقاً لنوع اللقاح المستخدم لمواجهة المرض قبل ظهور أعراض الإصابة به.
وأوضح المحمدي خلال لقاء خاص مع القناة “الأولى” أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بالتطعيمات وخاصة بالنسبة للمواليد الجدد، مشيراً إلى أن هذه التطعيمات لا تقتصر فقط على مرحلة الطفولة بل تمتد لتشمل جميع مراحل الحياة منذ الولادة وحتى آخر العمر، إذ يحتاج الإنسان إلى اللقاحات في جميع مراحل حياته.
وأشار المحمدي إلى أهمية التطعيمات الإضافية خلال أول سنتين من عمر الطفل، حيث لا تقتصر الحاجة على التطعيمات الأساسية فحسب بل تشمل أيضاً تطعيمات إضافية تعتبر بنفس القدر من الأهمية مثل لقاحات الجديري والكبدي الوبائي (أ) والحمي الشوكية ولقاح الروتا والمكورات الرئوية.
كما أضاف أن هناك لقاحات مخصصة للحزام الناري تستهدف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق، بالإضافة إلى اللقاحات المضادة لأمراض قد تؤدي إلى السرطان مثل لقاح الكبد “ب” ولقاح الورم الحليمي البشري الذي يمكن أن يسبب السرطان.
وأكد المحمدي أن مركز المصل واللقاح يمتلك جدولاً مفصلاً بالتطعيمات سواء كانت إجبارية أو إضافية حتى سن تسع سنوات، ومن المقرر إصدار جدول خاص بـ “تطعيمات الكبار” لمواجهة بعض الأمراض المعدية التي تؤثر على جودة الحياة.
وفي سياق متصل، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن اللقاحات تحمي حياة ما بين 3 إلى 5 مليون شخص سنوياً في الفئة العمرية الأقل من خمس سنوات، كما ساهمت التطعيمات خلال الخمسين عاماً الماضية في إنقاذ أرواح ستة أشخاص كل دقيقة.
تعليقات