
عقد الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، مؤتمراً صحفياً لعرض برنامجه الانتخابي.
شهد المؤتمر حضور د. محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة الأهرام، وجمال الكشكي، رئيس تحرير الأهرام العربي، وماجد منير، رئيس تحرير الأهرام، بالإضافة إلى عدد من قيادات المؤسسة.
وأكد د. محمد فايز فرحات أن الانتخابات الحالية تمثل استحقاقاً مهماً للجماعة الصحفية، حيث تتعلق بمصالحها المتنوعة التي تشمل الشق المالي والخدمي والحريات.
وأضاف أنه لا يمكن الفصل بين هذه الاهتمامات المختلفة، إذ يلعب دور النقابة دوراً خدمياً ومالياً مرتبطاً بالحريات، مما يستدعي وجود نقيب يتعامل مع كل هذه القضايا بتوازن يعكس احتياجات الجماعة الصحفية بشكل مهني وموضوعي.
وشدد على ضرورة أن تكون النقابة غير مسيسة وأن يكون النقيب واعياً بكل هموم الجماعة دون تحويل النقابة إلى حزب سياسي، فهي نقابة مهنية تتمتع بخصوصيتها في قضايا الرأي.
واختتم حديثه بالتعبير عن قناعته بأن عبد المحسن سلامة هو الأنسب لهذا المنصب لما يمتلكه من قدرات وخبرة إدارية مهمة يشهد له بها بحكم مسؤوليته، مشيراً إلى أنه يمثل كتلة عريضة في الجماعة الصحفية وليس فقط مؤسسة الأهرام، كما أننا بحاجة إلى نقيب لا يكرس فكرة الاستقطاب التي تضر بالعمل العام والجماعة الصحفية.
من جهته قال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة إنه يخوض المعركة من أجل نقابة قوية تضم الجميع بعيداً عن الشللية والاستقطاب.
وأضاف خلال المؤتمر الذي أقيم بمؤسسة الأهرام أن النقابة تواجه ظروفاً دقيقة على المستويين المهني والاقتصادي ولا سبيل لتجاوزها إلا من خلال نقيب يمثل جميع الصحفيين بعيدًا عن الاستقطاب والشللية، مشيراً إلى أن أعظم نقباء الصحفيين الذين دافعوا عن الحريات كان الراحل إبراهيم نافع ومن المهم السير على خطى هؤلاء العظماء وعدم تحويل الأمر لمعركة سياسية.
وأكد سلامة على أهمية أن تكون النقابة فاعلة في الشأن العام وليست طرفًا في الأزمات، مشدداً على ضرورة السير بملف الحريات جنبًا إلى جنب مع الملفات الاقتصادية والمهنية والخدمية قائلاً: “لن نترك زميلاً في محبسه دون دعم من النقابة”
وأشار إلى وجود أزمة مهنية حادة تتطلب الحل فيما يتعلق بالتصوير في الشوارع وعلاقة الزملاء بالمصادر لاستعادة الثقة في المهنة مجددًا.
وشدد على أن الظروف الاقتصادية للصحفيين غير مرضية وصعبة للغاية وحين تحدثت عن حزمة اقتصادية اعتبرها البعض تحديًا كبيرًا رغم أنها تعد دوراً أساسياً للنقابة.
وتابع قائلاً: “كنتُ ولا أزال أؤمن بدور النقابة في خدمة أعضائها على جميع المستويات ومن هذا المنطلق تواصلت خلال الفترة الماضية لحل مشكلات مزمنة تواجه الزملاء ومنها ملف التأمينات الذي ناقشته مع اللواء جمال عوض رئيس هيئة التأمينات وقد توصلنا إلى حلول عملية لكل حالة على حدة”
كما كشف سلامة عن نتائج اجتماعه مع رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والذي أسفر عن الاتفاق على صرف بدل التكنولوجيا لأكثر من 300 زميل من العاملين بالوكالات والصحف الأجنبية اعتبارًا من يوليو المقبل بالإضافة إلى تخصيص 20 ألف فدان لصالح الصحفيين بالتعاون مع شركة الريف المصري وهو المشروع الذي وصفه بـ”مشروع العمر”، كما أشار أيضًا إلى تخصيص 1500 وحدة سكنية و328 قطعة أرض بمساحات متنوعة من قبل الجهات المختصة.
وزاد قائلاً: “أنا على ثقة بوعي الصحفيين وأعلم أن هناك تفلتات فردية لكن وعي الأغلبية هو الضامن الحقيقي لاستعادة قوة النقابة ومكانتها وأتعهد بأن أكون نقيبًا لكل الصحفيين وسأفتح أبوابي للجميع ولن أدخل في معارك جانبية لأن المسؤولية تتطلب منا الترفع عن المهاترات والعمل لمصلحة المهنة ومستقبلها”
ودعا أعضاء الجمعية العمومية للنقابة للمشاركة بقوة في الانتخابات لأن تنازل البعض عن حقه في التصويت يعني تمثيل أقلية.
وشدد على احترامه للمنافسين لكنه يأمل ألا تصدر شائعات وأكاذيب وتخرج الأمور عن سياقها ولابد أن نتكاتف بقوة لعودة النقابة قوية وعظيمة لجميع الصحفيين.
تعليقات