
رد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على استفسار حسام أشرف سيد من محافظة المنيا حول حكم المتكاسل عن الصلاة والذي يصلي ويقطع، حيث أوضح خلال حديثه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس اليوم الأربعاء أن الصلاة تُعتبر أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة، فمن يتمسك بها فقد أفلح، ومن يفرط فيها فهو لما سواها أضيع.
وأضاف أن النبي ﷺ قال: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر»، مشيرًا إلى أن الصلاة هي العبادة الوحيدة التي اختلف فيها الفقهاء حول تركها وما إذا كان ذلك يكفِّر الإنسان أم لا، وهذا يدل على عِظَم مكانتها وأهميتها
وأكد أن التهاون بالصلاة غالبًا لا يكون جحودًا كما يفعل البعض ممن يقولون “أنا أتكاسل” أو “أحيانًا أصلي وأحيانًا لا”، وهذا يعد خطرًا كبيرًا، فالشباب اليوم يتأثرون ببيئتهم بشكل ملحوظ، فإذا رأى الابن والدته تصلي عند الأذان أو والده يذهب للمسجد أو يؤدي الصلاة في المنزل، سيتعلم ويحاكي تلك السلوكيات لأن “أعين الأبناء مرهونة بأفعال الأهل”.
وتابع قائلًا: “كسلك في الصلاة سينعكس على أولادك، فتراهم يتكاسلون مثلَك وقد يرتكبون المحرمات إلا أن يشاء الله؛ لذلك نوجه لكل شاب وفتاة: حافظوا على صلاتكم فإنها تحمي الإنسان من المعاصي وتجعل منه بارًّا بوالديه وتحببه في الحلال وتبعده عن الحرام.. فالصلاة ليست مجرد عبادة بل هي عماد الدين وقسط التأمين الأول لحياتك وآخرتك”
تعليقات