الإفتاء توضح صحة الصلاة بدون خشوع وتركيز

الإفتاء توضح صحة الصلاة بدون خشوع وتركيز

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة التي يؤديها الإنسان، حتى وإن كانت بها بعض الغفلة أو عدم التركيز الكامل، تُعتبر صحيحة بشرط توفر الأركان والشروط اللازمة، ولا يُطلب من المصلي إعادة الصلاة في هذه الحالة، مشيرًا إلى أن صحة العبادة تعني سقوط الفرض عن الشخص.

وأوضح الورداني خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس اليوم الأربعاء، أنه يتلقى تساؤلات حول: “هل صلاتي تنفع وأنا مغفل؟”، حيث يشير ذلك إلى السهو التام أو غياب الخشوع، مؤكدًا أن الثواب شيء وصحة الصلاة وإبراء الذمة شيء آخر، فالشخص يُؤجر بناءً على ما يعقل من صلاته، ولكن إذا أتم أركانها وشروطها فإن صلاته تكون صحيحة شرعًا.

وشدد على أهمية التدريب العملي للوصول إلى حالة الخشوع أثناء الصلاة، داعيًا إلى التمهل في القراءة والتدبر خلال أداء الفريضة، قائلًا: “اقرأ ببطء وقل بسم الله الرحمن الرحيم… ثم توقف قليلاً، الحمد لله رب العالمين… واستحضر المعنى جيدًا وستجد نفسك بدأت تركز”.

وأضاف الورداني أنه ينبغي على المسلم أن يدخل كل صلاة بنية مختلفة وصادقة، سواء كان شاكراً أو تائباً أو راجياً رحمة الله، لأن النية تعد من أركان الصلاة وهي التي تضفي المعنى وتفتح باب الحضور القلبي في العبادة، قائلاً: “كل صلاة ادخلها بمعنى… فهذا هو الذي سيجعل صلاتك حقيقية وقريبة من الله”.

وسوم: