
أعلنت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، اليوم الخميس، عن إصدار بيانين مهمين؛ حيث خصص الأول لتوضيح جوانب نظامية تتعلق بالكونكلاف من قبل الكرادلة، بينما حمل الثاني دعوة لشعب الله للتضرع بالصلاة في هذه اللحظة الكنسية المحورية.
تعود كلمة “كونكلاف” إلى أصل لاتيني، وتتكون من كلمتين هما Cum وClave، مما يعني “مع المفتاح” أو الغرفة المقفلة بالمفتاح، وفي السياق الكنسي تُستخدم هذه الكلمة للإشارة إلى المكان المغلق الذي يتم فيه انتخاب البابا، أو إلى مجمع الكرادلة المدعو لاختيار الحبر الأعظم الجديد.
ملخص اجتماع الكرادلة
أصدرت دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي اليوم الأربعاء، بيانًا للكرادلة المشاركين في الاجتماعات التي تسبق الكونكلاف حيث أرادوا التطرق إلى نقطتين تتعلقان بالإجراءات الخاصة بالكونكلاف والتي ناقشوها خلال الأيام الماضية.
وتحدث البيان أولًا عن أن قداسة البابا فرنسيس بتعيينه عددًا من الكرادلة الجدد قد جعل عدد الناخبين في الكونكلاف يتجاوز مائة وعشرين وهو الحد الأقصى وفقًا للمادة ٣٣ من الدستور الرسولي Universi Dominici Gregis الصادر سنة ١٩٩٦ عن البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وقد أعفى عمليًا من هذه المادة بموجب مادة أخرى من ذات الدستور وهي رقم ٣٦ التي تنص على حق الكرادلة في انتخاب الحبر الأعظم منذ تعيينهم.
وبالتالي فإن الكرادلة الذين يتجاوزون العدد المحدد أي ١٢٠ يحق لهم التصويت في الكونكلاف الحالي كما ذكر الكرادلة في بيانهم.
أما النقطة الثانية التي تضمنها البيان فتتعلق بالكاردينال بيتشو، حيث أعرب الكرادلة عن تقديرهم لإعلانه عدم مشاركته في الكونكلاف انطلاقًا من خدمة الكنيسة وخير الكونكلاف كما ذكر، وأعربوا أيضًا عن أملهم بأن تصل الأجهزة القضائية المعنية إلى الحقيقة بشكل نهائي بشأن القضية الموجهة ضد هذا الكاردينال.
كما نشرت دار الصحافة بعد ظهر اليوم بيانًا آخر يدعو فيه الكرادلة المشاركون في الاجتماعات التي تسبق الكونكلاف شعب الله لعيش هذه اللحظة كفعل نعمة وتمييز روحي مع الإصغاء لمشيئة الله.
وأضاف البيان أن الكرادلة مدركون تمام الإدراك للمسؤولية الملقاة على عاتقهم ويشعرون بضرورة دعم المؤمنين لهم بالصلاة، كما أكدوا أهمية أن يكونوا أدوات وديعة لحكمة الآب السماوي وعنايته في طاعة الروح القدس فهو وحده يستحق الإصغاء إليه ومعانقة ما يقوله للكنيسة، واختتموا بسؤال مرافقة مريم العذراء بشفاعتها الأمومية.
تعليقات