
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مؤكدًا أنه يمتلك فهمًا أعمق لأسعار الفائدة مقارنةً بالمسؤول الأول عن السياسة النقدية في البلاد.
وخلال فعالية أقيمت في البيت الأبيض يوم الأربعاء، صرح ترامب قائلاً: “أسعار الرهن العقاري انخفضت قليلاً، رغم أن لدي رجلاً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي لست من المعجبين به كثيرًا”، في إشارة واضحة إلى باول
وأعرب الرئيس الأمريكي عن اعتقاده بأن تخفيض أسعار الفائدة أصبح ضرورة ملحة للاقتصاد، مضيفًا: “يجب عليه خفض أسعار الفائدة، وأعتقد أنني أفهم الفائدة بشكل أفضل منه بكثير، لأنني اضطررت لاستخدامها فعليًا”، مشيرًا بذلك إلى خبراته السابقة في مجالات الأعمال والعقارات التي تتطلب التعامل المباشر مع القروض وأسعار الفائدة
يتولى جيروم باول منصب محافظ مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ فبراير 2018، خلفًا لجانيت يلين، بعد أن اختاره ترامب خلال ولايته السابقة ليحظى بتأييد واسع داخل مجلس الشيوخ حيث حصل على دعم 85 سيناتورًا مقابل معارضة 12 فقط، ورغم انتمائه للحزب الجمهوري، إلا أن باول عُيّن كعضو في مجلس الاحتياطي من قبل الرئيس الديمقراطي باراك أوباما عام 2012.
ويُعرف باول بخلفيته القانونية والمصرفية إذ عمل كمحامٍ ومصرفي قبل دخوله عالم السياسة النقدية، كما عُرف عنه التمسك بسياسات حذرة تجاه تعديل معدلات الفائدة ما جعله عرضة لانتقادات ترامب المتكررة خاصةً خلال فترات تباطؤ النمو الاقتصادي أو ارتفاع معدلات التضخم.
وتأتي تصريحات ترامب في وقت يتزايد فيه الجدل داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي خصوصًا مع تباطؤ بعض مؤشرات الاقتصاد الوطني والضغوط التي تواجهها الأسواق نتيجة التغيرات الدولية والمخاوف من الركود.
ومن المعروف أن العلاقة بين ترامب وباول شهدت توترًا على مر السنوات الماضية إذ سبق للرئيس الأمريكي أن طالب مرارًا بخفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو بينما أصر باول على اتباع نهج أكثر تحفظًا مراعاة لتقلبات الأسواق المالية وارتفاع معدلات التضخم.
تعليقات