
أشاد الدكتور نائل العدوان، نائب رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وأمينها العام، بالعلاقات المصرية الأردنية والتعاون المثمر بين البلدين في مجالات متعددة، بما في ذلك قطاع الاتصالات، حيث أشار إلى أن مصر تمتلك خبرات واسعة في هذا المجال، مما يفتح آفاقًا كبيرة للتعاون والتنسيق بين الجانبين.
وفي تصريحات له خلال فعاليات الملتقى الإقليمي بعنوان “نحو منطقة عربية قابلة للنفاذ رقمياً – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع 2025” الذي أقيم بالأردن، أكد العدوان أن مصر تعتبر رمزًا للمعرفة خاصة في مجال الاتصالات، وأن هناك جهودًا مشتركة من الجانبين لتعزيز تبادل الخبرات والتعاون بين القاهرة وعمان.
كما أضاف العدوان أن هناك اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم قائمة بين مصر والأردن في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أهمية هذا التعاون الذي يتزامن مع دخول الجيل الخامس من التكنولوجيا وتفعيل الأردن لخدمات الإنترنت الفضائي.
وبخصوص الملتقى الإقليمي المذكور، وصفه العدوان بأنه حدث بارز يُعقد لأول مرة في الأردن بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، بمشاركة واسعة من الدول العربية والإقليمية والدولية بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات المتخصصة والجهات المحلية المعنية.
وأشار العدوان إلى أهمية استضافة هذا الملتقى في الأردن خاصة مع إعلان عمان عاصمة رقمية عربية لعام 2025، مؤكدًا على أن تعزيز النفاذ الرقمي يعد ركيزة أساسية لبناء مجتمعات أكثر شمولاً.
ونوه إلى أن النفاذ الرقمي العربي يمكّن الأفراد من جميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية من المشاركة بفاعلية في البيئة الرقمية، مما يمثل خطوة حيوية نحو تحقيق الإدماج الرقمي الفعلي في المنطقة العربية، وهو ما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تدعو لتعزيز الإدماج الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للجميع، لافتًا إلى الاهتمام الكبير بالفئات الأقل اهتمامًا مثل الأشخاص ذوي الإعاقة خلال هذا الملتقى.
وأكد العدوان على ضرورة ضمان تكافؤ الفرص وتقليل التفاوت داخل البلدان وبينها أيضًا عبر توفير الخدمات الرقمية وتعزيز الفرص الاجتماعية والاقتصادية للجميع، مشددًا على أهمية العمل العربي المشترك لتطوير هذا القطاع الحيوي.
وكشف العدوان عن جهود هيئة الاتصالات الأردنية خلال العقد الأخير بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وكافة الشركاء لاستضافة عمان لهذا الملتقى الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى ضرورة تنفيذ سياسات وإجراءات مبتكرة تعزز البيئة الرقمية لتلبية احتياجات كافة فئات المجتمع وتمكين الجميع من الاستفادة من التطورات التكنولوجية.
وتابع العدوان بالقول إن هناك إيمان أردني راسخ بأن التمكين الرقمي هو حق أساسي يجب أن يكون متاحاً للجميع دون تمييز وهو جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية التي يسعى الأردن لتحقيقها بالتعاون مع الأشقاء العرب ضمن استراتيجيات حقوق الإنسان في المجتمعات العربية, مؤكدًا انفتاح الأردن على كافة التجارب والخبرات في هذا المجال المهم.
واختتمت فعاليات الملتقى الإقليمي بعنوان (نحو منطقة عربية قابلة للنفاذ رقمياً – تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للجميع 2025) يوم الأربعاء الماضي والذي نظمته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنية بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (ESCWA) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، بمشاركة واسعة من الدول العربية والإقليمية والدولية بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات المتخصصة والجهات المحلية ذات العلاقة.
وقد ناقشت جلسات الملتقى قضايا ذات أولوية تهدف لتعزيز معرفة المشاركين بالدور المحوري الذي تلعبه نفاذية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في بناء مجتمع واقتصاد وبيئة رقمية شاملة والسياسات والاستراتيجيات اللازمة لذلك – حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز النفاذية الرقمية كمتطلب أساسي لتحقيق الإدماج لجميع الأفراد ضمن البيئات الرقمية المحيطة بهم.
وسلط الملتقى الضوء على كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة فعالة لسد الفجوة الرقمية وتمكين جميع الأفراد من الوصول إلى التعليم والتوظيف والرعاية الصحية وفرص اجتماعية متنوعة, كما تم تناول أثر النفاذية الرقمية على المنتجات والخدمات وتأثيرها المباشر على المستخدمين النهائيين وخاصة فيما يتعلق بممارسة حقوقهم الإنسانية المتعلقة بالصحة والعمل وفرص الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
تعليقات