استثمارات شراكة في مصر تصل إلى 19.8 مليار جنيه و6 مشروعات جديدة في العام المالي المقبل

استثمارات شراكة في مصر تصل إلى 19.8 مليار جنيه و6 مشروعات جديدة في العام المالي المقبل

أعلنت الدكتورة نيرمين طاحون، المدير السابق للشؤون القانونية بوحدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمسؤولة عن صياغة ومراجعة عقود المشروعات بوزارة المالية، أن استثمارات الشراكة في مصر قد بلغت حوالي 19.8 مليار جنيه خلال العام المالي 2023/2024، حيث شملت هذه الاستثمارات قطاعات حيوية مثل الموانئ الجافة، وشبكات الكهرباء، والتعليم الفني، ومخازن السلع الاستراتيجية.

الحكومة تخطط لإطلاق 6 مشروعات شراكة جديدة بقيمة تتجاوز 27 مليار جنيه

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة طاحون في جلسة نقاشية ضمن فعاليات المؤتمر المصرفي العربي لعام 2025، الذي أقيم مؤخرًا في القاهرة تحت رعاية محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبد الله، وأشارت طاحون إلى أن الحكومة تعتزم طرح ستة مشروعات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص بإجمالي استثمارات تتجاوز 27 مليار جنيه خلال العام المالي 2024/2025 وفقًا لتصريحات رسمية.

أهمية العقود المؤسسية ودور وحدة الشراكة

أكدت طاحون أن نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص لا يعتمد فقط على وجود إطار قانوني ومؤسسي متكامل، بل يستلزم أيضًا ترتيبات مؤسسية فعّالة، حيث أوضحت أن ذلك يتطلب وجود وحدة متخصصة لشراكات القطاعين مزوّدة بالموارد البشرية والفنية اللازمة وتعمل بتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وخاصة وزارات المالية والجهات المختصة بالشراء والتعاقدات.

وشددت على أهمية مواءمة السياسات العامة مع حوافز القطاع الخاص لضمان تحقيق نتائج إيجابية تنعكس على الاقتصاد الكلي، مشيرة إلى أن تناغم الأهداف بين الطرفين يمثل حجر الزاوية لإنجاح نموذج الشراكة وتوسيعه.

تضاعف استثمارات الشراكة بالشرق الأوسط.. والطاقة تقود النمو

على المستوى الإقليمي، أوضحت طاحون أن استثمارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شهدت تضاعفًا كبيرًا حيث ارتفعت من 1.4 مليار دولار في عام 2022 إلى 2.9 مليار دولار في عام 2023، كما كشفت أن مشاريع الطاقة تصدّرت هذا النمو ممثلة نحو 62% من إجمالي المشروعات خلال عام 2024 مع مساهمات كبيرة من دول مثل مصر والسعودية والإمارات.

تحديات تواجه الشراكات في العالم العربي

أشارت طاحون إلى أن عددًا من الدول العربية نجح في تنفيذ مشروعات شراكة واعدة في مجالات حيوية مثل الطاقة والنقل والرعاية الصحية والتعليم إلا أن هناك تحديات لا تزال تُعيق توسّع هذه الشراكات ومن أبرزها المعوقات القانونية والتنظيمية وضعف البنية المؤسسية وتضارب الحوافز بين القطاعين مما يصعّب تطبيق نماذج الشراكة بشكل فعّال.

المؤتمر المصرفي العربي يناقش مستقبل الشراكات وتمويل التنمية

الجدير بالذكر أن المؤتمر المصرفي العربي لعام 2025 شهد مشاركة واسعة من ممثلي الحكومات والمؤسسات المالية العربية حيث ناقش المشاركون آليات تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وكيفية تطوير أطر فاعلة لتمويل الاقتصاد كما سلط المؤتمر الضوء على أهمية دمج الاستدامة والشمول المالي في استراتيجيات الشراكة بهدف تحقيق تكامل اقتصادي إقليمي متوازن يدعم أهداف التنمية المستدامة والتمويل الأخضر.