
أعلن بدر البوسعيدي عن تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كانت مقررة يوم السبت.
وأوضح البوسعيدي في تصريحاته أن الاجتماع الأميركي ـ الإيراني تم إعادة جدولته لأسباب لوجستية، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن الموعد الجديد للجولة الرابعة من المحادثات حال الاتفاق عليه.
وفي وقت سابق، أفاد الوفد الإيراني المفاوض بأن المحادثات الجارية مع الأطراف الدولية تركزت على محورين أساسيين: تعزيز الثقة بسلمية برنامج إيران النووي، والدفع نحو رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران
جاء ذلك خلال تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، وذلك على هامش جولة جديدة من المفاوضات النووية التي تُعقد في العاصمة النمساوية فيينا.
وأكد المتحدث باسم الوفد الإيراني التزام بلاده التام بعدم تطوير أي برنامج نووي ذو طابع عسكري، مشددًا على أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية تخضع لرقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح أن الهدف الأساسي لإيران في هذه المرحلة يتمثل في تقديم الضمانات اللازمة لتبديد شكوك الأطراف الأخرى، بالتوازي مع السعي الحثيث لإزالة العقوبات التي أثقلت كاهل الاقتصاد الإيراني منذ سنوات.
وأشار الوفد إلى أن المحادثات تجري في أجواء “جدية وبنّاءة”، رغم ما وصفه بـ”التعقيدات التقنية والسياسية” التي تحيط بالملف، كما أكد أن إيران قدمت مقترحات واضحة وعملية تنتظر ردودًا “مسؤولة ومنطقية” من بقية الأطراف، وخاصة الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
في المقابل، أبدت مصادر دبلوماسية غربية حذرها تجاه التفاؤل بإمكانية تحقيق انفراجة سريعة، مشيرة إلى استمرار الخلافات حول قضايا تتعلق بآليات التحقق والضمانات المستقبلية.
ويُعتقد أن مسألة رفع العقوبات – خصوصًا في القطاعات المصرفية والنفطية – تمثل أحد أعقد جوانب التفاوض.
يأتي هذا التحرك الدبلوماسي ضمن جهود دولية أوسع تهدف إلى منع مزيد من التصعيد في المنطقة، خاصة مع تزايد المخاوف من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.
يعول الكثيرون على أن تسفر هذه الجولة عن نتائج ملموسة قد تُحيي الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 ثم انهار تدريجيًا بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.
في الوقت ذاته، تؤكد إيران أن استمرار الضغط والعقوبات لن يؤدي إلا إلى تعقيد الوضع الإقليمي والدولي، داعية إلى مقاربة قائمة على “الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة” لضمان تحقيق تفاهم شامل ومستدام.
تعليقات