وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، تحذيرًا واضحًا لكل من يشتري النفط أو المنتجات البترولية من إيران، حيث أكد أنه سيفرض “عقوبات ثانوية” صارمة على هؤلاء المتعاملين.
وفي منشور له على منصته “تروث سوشيال”، كتب ترامب: “أي دولة أو شخص يشتري أي كمية من النفط أو المنتجات البترولية من إيران سيواجه عقوبات ثانوية على الفور”، مشددًا على أن من يُضبط وهو ينتهك هذا القرار “لن يُسمح له بإجراء أعمال تجارية مع الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال”
تأتي هذه التهديدات في وقت حساس، حيث تسعى واشنطن وطهران لاستئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني.
ورغم التصعيد الكلامي، تشير التقارير إلى أن إدارة ترامب لا تزال ملتزمة بمسار تفاوضي مع طهران بوساطة سلطنة عمان.
حتى الآن، عقد الطرفان ثلاث جولات من المحادثات غير المباشرة، بدأت الأولى في العاصمة العمانية مسقط يوم 12 أبريل، ثم تلتها الجولة الثانية في روما بتاريخ 19 من الشهر نفسه، بينما عُقدت الجولة الثالثة مجددًا في مسقط يوم 26 أبريل بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بالإضافة إلى فرق فنية من الجانبين.
في تطور لاحق، أعلنت سلطنة عمان وإيران عن تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية التي كانت مقررة يوم السبت القادم لأسباب لوجستية، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، ويأتي هذا التأجيل وسط حالة متزايدة من التوتر خاصة بعد التصريحات النارية الصادرة عن واشنطن بشأن العقوبات الاقتصادية.
في هذا السياق، علق المفاوض الإيراني عباس عراقجي على العقوبات الأخيرة معتبرًا أنها “تبعث برسالة سلبية حول جدية الطرف الآخر لتزامنها مع المفاوضات النووية”، مشيرًا إلى أن طهران تعتبر هذه العقوبات تهديدًا مباشرًا للعملية التفاوضية ومحاولة للضغط السياسي لا تتماشى مع روح التفاوض.
تعليقات