
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، يوم الخميس الماضي، أن ميليشيا الحوثي قامت باحتجاز عدد من السفن الراسية في ميناء رأس عيسى النفطي، الذي يقع في محافظة الحديدة غرب اليمن، حيث منعت هذه السفن من مغادرة الميناء رغم حصولها على تصاريح أممية صادرة عن مكتب آلية التحقق والتفتيش في جيبوتي.
وأوضحت الهيئة أن الحوثيين أصدروا أوامر مباشرة للسفن المحتجزة تحت تهديد استخدام القوة، مشيرة إلى أنهم قاموا بإطلاق طلقات تحذيرية وصعد عناصر مسلحون على متن بعض السفن لإجبارها على التوجه إلى أرصفة الميناء قسراً.
وحذّرت الهيئة البريطانية من أن الحوادث التي تم الإبلاغ عنها تؤكد تصاعد التهديدات التي تواجه السفن التجارية الزائرة للموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث أصبح احتمال تعرض هذه السفن للاحتجاز أو تقييد حركتها “أمراً ملموساً”، وقد شهد ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون ضربات أمريكية متكررة خلال الأيام الماضية، وذلك في إطار عمليات تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية بسبب هجماتهم في البحر الأحمر.
وفي السياق نفسه، أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيا الحوثي تحتجز عدداً من السفن المحملة بالمشتقات النفطية وتمنع مغادرتها بالقوة رغم حصولها على التصاريح الأممية اللازمة.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن البحارة الذين يتواجدون على متن تلك السفن يعانون من ظروف مأساوية، موضحًا أن بينهم عشرات من جنسيات مختلفة بما فيها مواطنون هنود، والذين عالقون منذ أشهر في وضع إنساني صعب. واعتبر الإرياني أن هذا السلوك “الإجرامي” يأتي في ظل تصعيد مستمر من قبل الحوثيين مما يعرض حياة المدنيين للخطر.
وكانت الولايات المتحدة قد نفذت هجوماً مكثفاً على ميناء رأس عيسى مؤخراً استهدف البنية التحتية للميناء وعطّل عمليات تفريغ الوقود من السفن الراسية.
وتتواصل هذه الضربات بشكل متقطع كلما حاول الحوثيون إعادة تشغيل الميناء واستئناف نشاطه. وتبرر واشنطن هذه الضربات باعتبارها رداً مباشراً على الأنشطة التي تقوم بها الميليشيا والتي تستهدف الملاحة الدولية خصوصاً في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
تعليقات