
صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” يوم الخميس، بأن إيران “لا ينبغي أن تخشى من عمليات التفتيش النووية”، مؤكدًا على أهمية أن تشمل هذه العمليات أيضًا مفتشين أمريكيين.
وأشار روبيو إلى أن الشفافية في الأنشطة النووية الإيرانية تعد ضرورية لضمان عدم تحول البرنامج الإيراني إلى تهديد للأمن، مضيفًا أن “أي رفض للتفتيش يعزز الشكوك حول نوايا طهران”.
في هذا السياق، أفادت وكالة “رويترز” بأن مسؤولًا إيرانيًا كبيرًا أعلن يوم الخميس عن تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات الثنائية بين إيران والولايات المتحدة، والتي كانت مقررة يوم السبت في العاصمة الإيطالية روما، حيث أوضح المسؤول أن “تحديد موعد جديد للجولة يعتمد على النهج الأمريكي”، مما يعكس حالة من التوتر بشأن مسار المفاوضات وصعوبة الوصول إلى تفاهمات مبدئية بين الجانبين.
من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عبر منشور له على منصة “إكس” أن تأجيل المحادثات جاء لأسباب لوجستية، دون الإشارة إلى وجود خلافات سياسية مباشرة، موضحًا أنه سيتم الإعلان عن موعد جديد حال التوصل إلى توافق بين الطرفين، مجددًا التزام السلطنة بلعب دور الوسيط في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، خاصة بعد التصريحات المتكررة من واشنطن حول ضرورة تشديد الرقابة على البرنامج النووي الإيراني، بينما تواصل طهران مطالبتها برفع العقوبات المفروضة عليها كشرط مسبق لأي اتفاق شامل. وتُعتبر سلطنة عمان واحدة من أبرز الوسطاء الإقليميين في الملف الإيراني، حيث لعبت دورًا مشابهًا في محادثات سابقة ساهمت في تمهيد الطريق للاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال فترة ترامب عام 2018.
تعليقات