
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا حول إصرار الولايات المتحدة على مواصلة وتشديد العقوبات غير القانونية المفروضة ضد طهران، حيث أكدت الوزارة في بيانها أنه عقب رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، وإعلانه الاستعداد لاختيار المسار الدبلوماسي لحل الأزمة المفتعلة وغير الضرورية المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي الإيراني، دخلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انطلاقًا من حسن النية وثقة شعبها وقوتها الوطنية، في مفاوضات غير مباشرة مع أمريكا. أوضحت الخارجية الإيرانية أنه خلال ثلاث جولات من التفاوض، قدّم مفاوضو الجمهورية الإيرانية مواقف ومطالب الشعب الإيراني المحقة ضمن إطار واضح يستند إلى المبادئ الأساسية لإيران ووفقًا للقانون الدولي بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية وضرورة إنهاء العقوبات الجائرة، وبذلوا جهودًا جادة للتوصل إلى تفاهم عادل ومنطقي ومستدام.
وأضافت الوزارة أنه في الوقت الذي تؤكد فيه طهران التزامها بالمسار الدبلوماسي واستعدادها لمواصلة المفاوضات، فإنها ترفض بشكل قاطع السياسات القائمة على التهديد والضغوط التي تتعارض كليًا مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، والتي تهدف إلى الإضرار بالمصالح الوطنية الإيرانية وانتهاك الحقوق الإنسانية للمواطنين الإيرانيين. وفي هذا السياق، تدين إيران بشدة استمرار العقوبات غير القانونية والضغوط الممارسة على شركائها التجاريين والاقتصاديين، وتعتبر ذلك دليلًا إضافيًا على مشروعية شكوك الشعب الإيراني العميقة في جدية أمريكا بشأن اتباع المسار الدبلوماسي.
وأكدت وزارة الخارجية أن مواصلة هذه السلوكيات غير القانونية لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على مواقف إيران المنطقية والمشروعة المستندة إلى القانون الدولي، ومن المؤكد أن تكرار الأساليب والتكتيكات الفاشلة لن يؤدي إلا إلى إعادة إنتاج نفس الإخفاقات المكلفة السابقة.
تعليقات