
أكد الكاتب الصحفي جمال عبد الرحيم، سكرتير عام نقابة الصحفيين ورئيس اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي للنقابة، أن مواجهة الكيانات النقابية الموازية التي تسعى لانتزاع جزء من دور النقابة القانوني والمهني أصبحت ضرورة ملحة، خاصة وأن هذه الكيانات عمالية في الأساس ولا تمت بصلة للمهنة، مما يفتح المجال لانتحال صفة صحفي والتدخل غير المشروع في شؤون مهنة الصحافة.
وخلال كلمته في الجمعية العمومية للصحفيين اليوم /الجمعة/، شدد عبد الرحيم على أهمية المرحلة المقبلة لمهنة الصحافة عقب التراجع الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة الماضية، مشيراً إلى الحاجة الملحة لمضاعفة الجهود للحفاظ على هيبة النقابة وكرامة أعضائها، والعمل على تحسين مستوى المعيشة لجميع الزملاء والزميلات.
وأشار جمال عبد الرحيم إلى أن “الصحافة الورقية تواجه مأزقاً خطيراً جداً”، حيث كانت بالأمس رائدة في الإنتاج والإبداع والمبادرة والتأثير في الرأي العام المصري والعربي بل والعالمي، بينما اليوم تعاني من أجل البقاء والاستمرار.
وأضاف: “أعتقد أن مستقبل الصحافة الورقية مرتبط بقدرتها على التطور ومواكبة الصحافة الإلكترونية من خلال التركيز على ما وراء الخبر من تحليلات ومتابعات وحوارات وآراء”
كما لفت خلال كلمته إلى خطورة الفصل التعسفي، داعياً لتفعيل قانون النقابة وميثاق الشرف الصحفي لحماية حقوق الزملاء وضمان عدم فقدانهم فرص العمل حال إغلاق بعض الصحف، مشدداً على ضرورة تكاتف جهود مجلس النقابة المقبل لدعم الزملاء وتوفير فرص عمل مناسبة لهم.
وفي ختام حديثه، وجه عبد الرحيم تحية تقدير وإجلال لأرواح شهداء الصحافة المصرية عبر العصور الذين ضحوا بدمائهم دفاعاً عن وطنهم ومهنتهم، كما قدم تحية احترام لكتيبة المحررين العسكريين الذين بذلوا أرواحهم وأعطوا مثالاً يحتذى به في حرب أكتوبر المجيدة حيث اختلطت دماؤهم بتراب هذا الوطن العظيم.
تعليقات