أكد الدكتور محمد أيمن عاشور أن الربط بين البحث العلمي والصناعة يعد من الأولويات الوطنية، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، حيث أشار إلى أهمية تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات صناعية ملموسة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للابتكار، لافتًا إلى أن البحث العلمي التطبيقي يشكل القاعدة الأساسية لتحقيق اقتصاد تنافسي مستدام قائم على المعرفة والابتكار.
في هذا السياق، نظمت مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتورة منى محمود عبد اللطيف مدير المدينة، الملتقى الدوري مع الصناعة بعنوان: “مدينة الأبحاث العلمية ومخرجاتها البحثية في خدمة الصناعة الوطنية”، وذلك بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وتنظيم مكتب نادي ريادة الأعمال بالمدينة (E-Club)، بقاعة المؤتمرات الرئيسية بالمدينة
شهد الملتقى حضور عدد من نواب رؤساء المراكز البحثية التابعة للوزارة، والدكتور محمد رشاد عبد الفتاح نائب مدير المدينة للشئون العلمية والبحثية، وعمداء المعاهد البحثية بالمدينة، بالإضافة إلى الدكتور عمرو صلاح مرسي المدير التنفيذي لمكتب نادي ريادة الأعمال بالمدينة (E-Club)، فضلًا عن رؤساء مجالس إدارات ووفود من شركات صناعية متخصصة في مجالات متعددة مثل المنتجات الطبية والأعشاب والزيوت الطبية والعطرية والصناعات والإضافات الغذائية ومستحضرات التجميل والبلاستيك والأكريليك وصناعة الأعلاف، كما حضر أعضاء الهيئة البحثية ومساعدوهم.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة منى محمود عبد اللطيف على أهمية تعزيز التعاون مع القطاع الصناعي لمواجهة التحديات الاقتصادية عبر تحويل النماذج الأولية والأفكار البحثية إلى منتجات ذات مردود اقتصادي، مشيرة إلى أن إقامة الملتقى يأتي في إطار تفعيل الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 خاصة ما يتعلق بمحوري الاستثمار في البحث العلمي والشراكات الداعمة للمشروعات البحثية التطبيقية وكذلك دعم محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أُطلقت في مارس 2023 والتي تتضمن الابتكار وريادة الأعمال تزامنًا مع إعلان الوزير للسياسة الوطنية للابتكار المستدام وإطلاق الدعوة التنافسية للمبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”.
وأوضحت أن المدينة تمثل أحد العناصر المحورية لدعم المخرجات البحثية وتمتلك الإمكانيات البشرية والمادية التي تؤهلها لتعزيز الصناعة وزيادة الإنتاج المحلي وتحسين القدرة التنافسية بما يسهم في تقليل الاعتماد على المواد الخام المستوردة وإيجاد بدائل محلية تساعد في خفض الفاتورة الاستيرادية وبالتالي دعم النهضة الاقتصادية.
وخلال الملتقى تم عرض ٢٤ منتجًا ونموذجًا أوليًا من إنتاج المدينة في مجالات الزراعة والغذاء والطاقة والصحة والسكان والصناعات الإستراتيجية، حيث قدم الباحثون شرحًا تفصيليًا حول هذه المنتجات أعقبته مناقشات مع ممثلي القطاع الصناعي الذين أبدوا اهتمامهم بالتعاون مع المدينة لتسويق وتصنيع منتجاتها كما اقترح أحد المشاركين إقامة شراكة لإنشاء شركات ناشئة تعمل على تطوير التكنولوجيا والابتكارات وتطبيقها صناعيًا.
تعليقات