
في تطور أثار جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، شهدت مصر إعلان القبض على البلوجر الشهيرة والمعروفة باسم “رورو البلد”، هذا الخبر أشعل منصة الإنترنت بالنقاشات الحادة، حيث انقسم الجمهور ما بين مؤيد يعتبر أن المحتوى المقدم جزء من حرية التعبير، ومعارض يصفه بالتجاوز الواضح للقيم الأخلاقية، خاصة مع اتساع تأثير منصات السوشيال ميديا في مجتمعات الشباب.
تفاصيل القبض على رورو البلد
جاءت الحادثة بعد تحركات قانونية تقدمت بها المحامي أشرف فرحات، حيث طالب بمحاسبة البلوجر المصرية “رؤى الغيطاني” المعروفة بلقب رورو البلد، والتي تعيش في مدينة ثاني أكتوبر بمحافظة الجيزة، النيابة العامة استجابت لهذا البلاغ الذي تقدم في فبراير 2025، باعتباره اتهامًا واضحًا بمخالفة الأخلاق العامة والترويج لمحتوى خادش للحياء، التحريات الأولية أكدت أتساع الجدل حول تلك المواد المنشورة ومدى تأثيرها على الفئات الشابة.
تمت عملية القبض بالتنسيق مع الجهات المختصة، وضبط بحوزة المتهمة ثلاثة هواتف محمولة، وبعد إجراء الفحص الفني، ظهر بوضوح أنها تحتفظ بمقاطع مثيرة للجدل، وهو ما دفع النيابة العامة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة وإحالة القضية لاستكمال الأبحاث القانونية، هذه القضية جذبت اهتمام الرأي العام وأثارت نقاشاً حيوياً بشأن كيفية التعامل مع المحتوى الرقمي في ظل الضوابط الأخلاقية والاجتماعية.
حرية التعبير وصناعة المحتوى عبر الإنترنت
لا شك أن العصر الرقمي يفتح آفاقاً أوسع للتعبير عن الرأي، إلا أن محتوى مثل الذي تقدمه رورو البلد يثير تساؤلات كثيرة، ما يميز القضية الحالية هو التحدي الواضح في التوازن بين الحرية ومسؤولية المحتوى، البعض يرى أن القيود المفروضة تخالف مبدأ التحرر والانفتاح المنشود، بينما يعتبر آخرون أن أصحاب المحتوى الرقمي، خاصة أولئك المستهدفين لجيل الشباب، لديهم واجب أخلاقي في الحرص على تقديم ما يرتقي بمستوى الفهم والثقافة.
إن القرار النهائي في مثل هذه القضايا يبرز خطورة صناعة المحتوى دون الأخذ في الاعتبار القوانين المحلية والمجتمع المحيط، حيث تمثل هذه الظاهرة تحدياً كبيراً على مستوى تأطير نطاق الحريات الممنوحة على هذه المنصات وإلزامها بعدم تجاوزها.
تعليقات