
أعلنت حركة حماس اليوم الخميس، أن المقاومة الفلسطينية في غزة تثير قلق دولة الاحتلال، حيث أوضحت أنها قدمت مبادرة لوقف إطلاق النار في القطاع، إلا أن تل أبيب رفضتها بشكل قاطع.
كارثة إنسانية في غزة
وأفادت حماس في بيان صحفي ألقاه القيادي بالحركة، الدكتور عبد الرحمن شديد، بأن غزة تعاني من “واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث”، مع دخولها مرحلة المجاعة الكاملة، وتفشي سوء التغذية الحاد بين الأطفال والرضع، نتيجة للحصار المفروض ومنع إدخال الغذاء والدواء.
كما أشار إلى أن الاحتلال يستخدم التجويع كسلاح ممنهج، مما يشكل جريمة إبادة بطيئة تحدث وسط صمت عالمي مخزٍ.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية، وخاصة كتائب القسام، تعمل على تحويل الميدان إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد، حيث تُكبّد جيش الاحتلال خسائر متتالية رغم القصف والمجازر المستمرة، مؤكدًا أن الجبهة الداخلية للمقاومة صامدة وأن غزة أصبحت معادلة ردع تفرض نفسها بقوة.
وأضاف شديد أنه تم تصعيد العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والذي يتضمن اجتياحات وقتل واعتقالات بالإضافة إلى تهويد المسجد الأقصى وانتهاك المسجد الإبراهيمي كجزء من سياسة الأرض المحروقة.
مبادرة حماس للهدنة في غزة
وكشف شديد عن تقديم قيادة حماس لمبادرة شاملة بتاريخ 17 أبريل الماضي، والتي تضمنت وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا كاملاً وصفقة تبادل أسرى ولجنة مستقلة لإدارة غزة، لكن حكومة الاحتلال رفضتها مما يؤكد تهربها من أي حل سياسي محتمل.
ودعا شديد الحكومات العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري لوقف المجازر وفتح المعابر ووقف جميع أشكال التطبيع واستخدام أوراق الضغط الاقتصادية على الدول الداعمة للاحتلال.
كما وجه القيادي في حماس نداءً للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحرك العاجل لوقف سياسة التجويع وفتح معبر رفح لإدخال المساعدات اللازمة.
وشدد شديد على أن “الشعب الفلسطيني في غزة لن يستسلم رغم الجوع والمجازر وسيبقى متمسكًا بحقه في الحياة والكرامة”، مؤكدًا أن النصر قريب وأن راية المقاومة ستظل خفاقة حتى التحرير الكامل.
تعليقات