
أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إدراج قيم الوعي الوطني ضمن مناهج المرحلة الإعدادية في النظام التعليمي المطور، حيث تشمل هذه المناهج نواتج التعلم المتعلقة بقيم المواطنة والتسامح.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن مادة اللغة العربية قد تم تصميمها لتعزيز قيم التسامح ونبذ العنف، كما أنها تعكس الوجه المضيء للحضارة الإسلامية من خلال احتوائها على الآخر واحترامه.
وقد شارك محمد عبد اللطيف في فعاليات النسخة الرابعة من منتدى “اسمع واتكلم”، الذي ينظمه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب.
شهدت الفعالية حضور المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتورة رهام عبد الله سلامة مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بالإضافة إلى نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.
وفي كلمته خلال الفعالية، عبر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف عن سعادته بالمشاركة في النسخة الرابعة من منتدى “اسمع واتكلم”، الذي جمع نخبة متميزة من الشخصيات الدينية والفكرية الفاعلة في حياتنا الثقافية، بجانب حضور شباب الجامعات المصرية والدولية الذين يهتمون بقضايا مهمة مثل العمل التطوعي ونبذ العنف والفكر المتطرف وتعزيز قيم التسامح التي تمثل قيماً إنسانية عابرة للحدود وممتدة عبر الأزمان وتجسد معاني الإنسانية الحقيقية بما تحمله من نبالة وسمو ورحمة.
كما أكد الوزير أن وزارة التربية والتعليم تؤمن بأن العمل التطوعي يمثل فلسفة متكاملة لبناء حياة الإنسان ووسيلة فعالة لترسيخ القيم الأخلاقية وتنمية روح المبادرة وتعزيز الوعي بالمصلحة العامة، لذا قامت الوزارة بإدراجه ضمن ملفات التميز المدرسي كأحد معايير التقييم في المسابقات المدرسية المختلفة وسعت لتمكين الطلاب من الانخراط في مشروعات وطنية ذات أثر ملموس شملت عدة مبادرات تهدف لتوعية الأسرة المصرية بكل المشكلات التي تؤثر سلبًا على بناء الشخصية المصرية وكيفية التعامل معها.
إطلاق منظومة جديدة من المناهج التي ترسخ قيمة العمل التطوعي
وأضاف وزير التربية والتعليم أنه خلال العام الدراسي الجديد ٢٠٢٦/٢٠٢٥ تستعد الوزارة لإطلاق منظومة جديدة من المناهج التي تركز على ترسيخ قيمة العمل التطوعي وتبرز مكانته في تشكيل شخصية الطالب وتؤكد على دور الفرد في المبادرات التطوعية. علاوة على ذلك، فقد عملت الوزارة على فتح المزيد من القنوات لتعزيز التعاون المشترك مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني ودعم ثقافة المشاركة المجتمعية. وقد أبرمت الوزارة العديد من بروتوكولات التعاون لتوفير بيئة حقيقية للعمل التطوعي يشارك فيها جميع عناصر العملية التعليمية بشكل فعال وحقيقي؛ ليصبح العمل التطوعي أسلوب حياة وليس مجرد نشاط.
تعليقات