
أفادت مصادر رسمية بأن الدفاعات الجوية السودانية تصدت فجر اليوم لمسيرات أطلقتها ميليشيات الدعم السريع على البلاد، ويأتي هذا التطور في وقت حساس يشهد فيه السودان توترات متزايدة.
وفي سياق متصل، اعتمد مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس الماضي، قرارًا مهمًا بتمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان حتى 30 أبريل 2026، حيث دعا المجلس إلى وقف شامل وفوري للقتال الذي تجدد خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف دولية من انزلاق البلاد مجددًا نحو حرب أهلية مدمرة.
هذا القرار الذي حظي بموافقة 12 دولة، بينما امتنعت كل من روسيا والصين وباكستان عن التصويت عليه، يأتي وسط انتقادات متزايدة للمجتمع الدولي بعد تقارير حول استخدام “عشوائي” للأسلحة الفتاكة ضد المدنيين الأبرياء.
كما دعا القرار كافة الأطراف المسلحة في جنوب السودان إلى الانخراط في حوار سياسي شامل يهدف إلى إنهاء الصراع المستمر، مع التأكيد على ضرورة وضع حد لأعمال العنف التي تستهدف المدنيين وتؤدي إلى معاناة كبيرة.
تزامن ذلك مع تقارير مقلقة نشرتها منظمة “هيومن رايتس ووتش”، حيث اتهمت الجيش باستخدام طائرات لإسقاط قنابل حارقة على مناطق في شمال شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين الأبرياء، وهذا التصعيد أعاد إلى الأذهان ذكريات الحرب الأهلية السابقة التي مزقت البلاد عقب الاستقلال.
بحسب نص القرار، سيظل قوام بعثة الأمم المتحدة عند 17 ألف جندي و2101 شرطي، مع إمكانية إجراء “تعديلات” على العدد والمهام بحسب تطورات الوضع الأمني الميداني المتغير باستمرار.
كما شدد المجلس على أهمية إزالة العقبات التي تعترض عمل البعثة وتهيئة مناخ سياسي وأمني مناسب يمهد الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة كانت مقررة لهذا العام لكنها تأجلت حتى عام 2026 مما يزيد من القلق بشأن مستقبل الاستقرار في المنطقة.
تعليقات