
سطر رجال هيئة الإسعاف المصرية صفحة جديدة من سجل الأمانة والتضحية كعادتهم في حفظ الأمانة.
البداية
على مشارف حدود محافظة القاهرة الجنوبية، وتحديدًا في حلوان، وقع حادث جديد يُسجل بحروف من ذهب معاني الشرف والأمانة لرجال الإسعاف.
مجموعة من المواطنين طرقوا أبواب وحدة إسعاف المرصد بحلوان لإنقاذ سائق سيارة ملاكي تعرّض لحادث مروري عنيف بمنطقة “بين الجبلين” بطريق الأوتوستراد، وفي لحظات كانت أطقم الإسعاف في موقع الحادث، ليجدوا سيارة ملاكي بها مصاب وحيد دون مرافقين، وكان يعاني من إصابة غائرة في الذراع مع اشتباه بوجود كسور متفرقة.
وأثناء تقديم الإسعافات الأولية له، أخبر المصاب رجال الإسعاف بوجود حقيبة داخل السيارة تحتوي على أموال وسبائك ذهبية، وطلب منهم التحفظ عليها والتواصل مع ذويه لتسليمهم الحقيبة.
امتثل رجال الإسعاف لطلب المصاب، وتحفّظوا على الحقيبة بسرعة وكفاءة، وسارعوا بنقله إلى المستشفى لأخذ الرعاية اللازمة له، وفور إيداعه المستشفى والاطمئنان على استقرار حالته الصحية، تواصل رجال الإسعاف مع شقيق المصاب ليطمئنوه على حالته وطلبوا منه الحضور للمستشفى، وعند وصوله اصطحبه رجال الإسعاف للاطمئنان على شقيقه.
هناك تم تسليمه السبائك الذهبية التي تجاوزت قيمتها أربعة ملايين جنيه بالإضافة إلى مبلغ مالي قيمته نصف مليون جنيه، وقد أظهر هذا الموقف مدى التزام رجال الإسعاف بأخلاقيات العمل الإنساني وأهمية الأمانة التي يتحلون بها في كل موقف يتعرضون له.
تعليقات