
في مساء الجمعة، صرح المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، بأن الولايات المتحدة لن تقبل باتفاق نووي ضعيف مع إيران، وأكد أن أي اتفاق نهائي سيتم التوصل إليه سيكون “أقوى بكثير” من الاتفاقات السابقة، وهذا يعكس التزام واشنطن بتعزيز الأمن الإقليمي.
وأوضح ويتكوف أن الخيار الوحيد المتاح لإيران هو قبول الشروط الأمريكية المتعلقة بنزع السلاح النووي، مشيرًا إلى أنه إذا لم تكن الجولة الرابعة من المفاوضات المقررة يوم الأحد في سلطنة عمان مثمرة، فلن تستمر هذه المحادثات وسيتعين اتخاذ مسار مختلف لتلبية الاحتياجات الأمنية.
وأضاف ويتكوف أن “إيران اليوم في وضع أضعف مما كانت عليه قبل عشر سنوات”، محذرًا من أن اختبار صبر الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب سيكون “غير حكيم” وقد يؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما كشف عن نية واشنطن تكثيف الضغط على طهران في المرحلة المقبلة بهدف وقف تمويل وتسليح الجماعات الحليفة لها في المنطقة مثل حماس وحزب الله والحوثيين، مما يعكس رغبة الولايات المتحدة في تحقيق استقرار أكبر في الشرق الأوسط.
من جانبها، أكدت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية أن إيران وافقت رسميًا على المشاركة في الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بناءً على مقترح من وزير الخارجية العُماني، وهذا يدل على أهمية الحوار الدبلوماسي كوسيلة لحل النزاعات.
وأفادت الوكالة بأن عضوًا في الوفد الإيراني لم يُكشف عن اسمه ذكر أن الجولة ستُعقد يوم الأحد في مسقط وأن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيتوجه إلى عمان للمشاركة في هذه المحادثات المهمة التي قد تحدد مستقبل العلاقات بين البلدين.
بالتزامن مع هذه التحركات الدبلوماسية الجارية، يقوم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بجولة تشمل السعودية وقطر قبيل انطلاق المفاوضات في مسقط وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة الأسبوع المقبل والتي تشمل دول الخليج العربي دون المرور بإسرائيل، مما يعكس تركيزًا أمريكيًا متزايدًا على الترتيبات الإقليمية المتعلقة بإيران وغزة وفي ظل هذه الظروف المعقدة يتطلع الجميع إلى نتائج إيجابية تساهم في تحقيق الاستقرار والسلام المستدام.
تعليقات