
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضية، عن اغتيال نور البيطاوي، قائد كتيبة جنين التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، وذلك خلال عملية عسكرية استهدفت منزلاً كان يتحصن فيه بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وذكر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن هذه العملية نُفذت بمشاركة قوات من لواء السامرة، بالإضافة إلى وحدة “اليمام” الخاصة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك”، حيث تم محاصرة المنزل الذي كان يتواجد فيه البيطاوي، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة أسفرت عن استشهاده.
وفي إطار متصل، زادت قوات الاحتلال من عملياتها في مناطق متعددة بالضفة الغربية، حيث شهدت مدينة رام الله يوم الجمعة اقتحامين متتاليين نفذتهما آليات عسكرية وناقلات جنود، شملت محيط مقر الرئاسة الفلسطينية المعروف بـ”المقاطعة”، إضافة إلى ميداني ياسر عرفات والمنارة وشارع الإرسال.
وأفادت مصادر محلية بأن الاقتحام امتد إلى بلدة سردا القريبة، مما أثار توتراً واسعاً في المنطقة بأسرها.
أما في نابلس، فقد أسفرت الاشتباكات المسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال عن استشهاد فلسطينيين بعد محاصرة منزل قيد الإنشاء وقصفه بقذائف ثقيلة في حي المساكن الشعبية شرق المدينة.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى موقع الحدث لتقديم المساعدة الطبية اللازمة للجرحى والمصابين.
وعلى صعيد الانتهاكات الميدانية الأخرى، تواصل سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل الفلسطينيين بشكل ممنهج؛ حيث قامت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بتسليم إخطار بهدم عقار سكني يُعرف بـ”عمارة الوعد” الواقعة في حي وادي قدوم شرقي المدينة.
وتضم هذه البناية 12 شقة سكنية يعيش فيها نحو 85 مواطناً مقدسياً، وقد منحتهم سلطات الاحتلال مهلة لا تتجاوز أسبوعين لتنفيذ الهدم الذاتي وإلا ستقوم آلياتها بذلك بالقوة تحت ذرائع إدارية تعتبرها الأوساط الحقوقية “واهية وممنهجة”.
تعليقات