إغلاق 30 مطاراً في الهند نتيجة هجوم باكستاني عنيف.. ما الذي يحدث؟

إغلاق 30 مطاراً في الهند نتيجة هجوم باكستاني عنيف.. ما الذي يحدث؟

أعلنت المديرية العامة للطيران المدني في الهند عن إغلاق مؤقت لـ32 مطارًا مدنيًا في مختلف أنحاء البلاد حتى 15 مايو الجاري، ويعكس هذا الإجراء تزايد المخاوف الأمنية في ظل التصعيد المستمر مع باكستان.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إنديا أن هذه المطارات ستظل مغلقة أمام الرحلات المدنية حتى الساعة 5:29 من صباح 15 مايو، دون توضيح المزيد من التفاصيل حول المناطق المشمولة بالإغلاق

وقد جاء هذا القرار بالتزامن مع تقارير أمنية تشير إلى تعرض بعض المدن في ولايتي البنجاب وراجاستان، اللتين تتواجدان على الحدود مع باكستان، لهجمات بطائرات مسيرة قادمة من الأراضي الباكستانية.

وأفادت وكالة “آني” الهندية للأنباء بأن تلك الهجمات أدت إلى انقطاعات في التيار الكهربائي وسماع أصوات صفارات الإنذار والانفجارات في مدن مثل جيسالمير وباثانكوت، كما تم الإبلاغ عن انفجارات في مدينة أمريتسار المقدسة لدى الطائفة السيخية، وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة لهذا النوع من الاستهداف منذ بداية التصعيد الأخير.

وفي تحول أكثر خطورة، استهدفت طائرة مسيرة مبنى سكنيًا في مدينة فيروزبور بولاية البنجاب، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين وفقًا لتقارير محلية.

على خلفية هذه الهجمات، نفذت القوات المسلحة الهندية عملية عسكرية تحت اسم “سيندور” ليلة السابع من مايو، حيث استهدفت تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية بما فيها مناطق تقع ضمن الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من كشمير.

وذكر الجيش الهندي أن هذه المواقع تُستخدم كمقرات لجماعات متشددة أبرزها جماعة “لشكر طيبة”، التي تتهمها نيودلهي بالضلوع في هجوم إرهابي وقع بتاريخ 22 أبريل بمدينة باهالغام وأسفر عن مقتل 25 مواطنًا هنديًا ومواطن نيبالي.

لقد أثار الهجوم على باهالغام موجة غضب رسمي كبير في الهند حيث اتهمت الحكومة جهاز المخابرات الباكستاني بتقديم الدعم والغطاء للجماعة المنفذة للهجوم, وفي رد فعل متبادل فرض البلدان قيودًا شاملة تضمنت تعليق الاتفاقيات الثنائية وإغلاق المجال الجوي للطائرات التجارية مما زاد من عزلة كل طرف عن الآخر.