
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة الماضي، كلا من روسيا وأوكرانيا إلى إنهاء الحرب الدائرة بينهما بشكل فوري، حيث وصفها بـ”العبثية” وأكد أنها تحصد أرواح آلاف الجنود كل أسبوع، مما يثير القلق الدولي حول هذه الأزمة المستمرة.
وخلال تصريحاته للصحفيين في البيت الأبيض، أشار ترامب قائلاً: “أقولها بوضوح: أنهوا هذه الحرب العبثية. هذه رسالتي لكلا الطرفين”، مضيفًا أن الخسائر البشرية التي يتكبدها الجانبان تصل إلى نحو 5 آلاف جندي أسبوعيًا، وليس فقط من الروس والأوكرانيين بل أيضًا من جنسيات أخرى
في الوقت ذاته، أعرب الكرملين عن تحفظه تجاه بعض المقترحات المطروحة لوقف إطلاق النار طويل الأمد، حيث قال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف إن الحديث عن هدنة تمتد لـ30 يومًا لا يمكن أن يكون جديًا ما لم تتم مراعاة “النقاط الأساسية” التي تراها موسكو جوهرية لتحقيق تسوية شاملة تشمل جميع الأطراف المعنية.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن إنهاء القتال على الجبهات ليس كافيًا لحل الأزمة الحالية، بل يجب معالجة “الأسباب الجذرية” التي دفعت روسيا للتدخل، وعلى رأسها ما تصفه موسكو بـ”التهديدات الأمنية المباشرة”، والتي تعتبر هامة لضمان الاستقرار في المنطقة.
وفي خطوة إنسانية رمزية، أعلنت روسيا وقفًا لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام، بدءًا من منتصف ليل الثامن من مايو وحتى منتصف ليل الحادي عشر من الشهر ذاته بمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى ضد النازية.
وقد أوضح الكرملين أن هذه الخطوة تهدف لاختبار مدى استعداد كييف للدخول في مفاوضات سلام دائمة، مشيرًا إلى أنها تأتي بعد مبادرة مماثلة تم تقديمها خلال احتفالات عيد الفصح والتي تعكس الرغبة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن وقف إطلاق النار المؤقت لا يرقى لمستوى الحدث الحالي، مجددًا مطالبته بهدنة غير مشروطة ولمدة لا تقل عن 30 يومًا تُمهّد لتسوية دبلوماسية حقيقية وشاملة تعكس إرادة الشعب الأوكراني وتضمن حقوقهم المشروعة.
“`.
تعليقات