تصاعد التوترات بين الهند وباكستان.. هجمات بطائرات مسيّرة وغارات متبادلة تثير القلق

تصاعد التوترات بين الهند وباكستان.. هجمات بطائرات مسيّرة وغارات متبادلة تثير القلق

أفادت وكالة “آ إن آي” الهندية بأن عدة مدن في ولايتي البنجاب وراجاستان، اللتين تتجاوران مع باكستان، تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة قادمة من الأراضي الباكستانية، مما يشير إلى تصعيد جديد قد يؤدي إلى تفاقم العلاقات بين الدولتين النوويتين.

وقد ذكرت الوكالة أن صفارات الإنذار انطلقت، ووقعت انفجارات، كما شهدت مدينتا جيسالمير براجاستان وباثانكوت بالبنجاب انقطاعات في التيار الكهربائي، بالإضافة إلى مدينة أمريتسار المقدسة لدى السيخ، حيث وقعت هذه الهجمات لأول مرة منذ بداية التصعيد الحالي.

وفي مدينة فيروزبور، أصابت إحدى الطائرات المسيّرة مبنى سكنيًا، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص وفقًا للتقارير الإعلامية. وتظهر المعطيات أن هذه الهجمات ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها غارات مشابهة على عدة مناطق في إقليم جامو وكشمير الهندي، وخاصة على طول خط التماس مع باكستان.

وترتبط هذه الأحداث بتدهور العلاقات بين البلدين منذ وقوع هجوم كبير يوم 22 أبريل الماضي في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير الذي أسفر عن مقتل 25 مواطنًا هنديًا. وقد اتهمت نيودلهي جهاز المخابرات الباكستاني بالضلوع في هذا الهجوم الذي نفذته جماعة “لشكر طيبة” المصنفة كإرهابية.

ردًا على ذلك، فرضت الهند وباكستان قيودًا دبلوماسية متبادلة وأوقفوا الاتفاقيات الثنائية الحالية بالإضافة إلى إغلاق مجالهما الجوي أمام حركة الطيران القادمة من الطرف الآخر.

في السابع من مايو الجاري، أطلقت القوات المسلحة الهندية عملية عسكرية تحت اسم “سيندور”، حيث استهدفت تسعة مواقع داخل باكستان وفي الجزء الخاضع لسيطرة إسلام آباد من إقليم كشمير.

وذكرت قناة “إن دي” الهندية بناءً على مصادر أمنية أن الأهداف المستهدفة كانت تستخدم كمقرات للجماعات المسلحة وقد أسفرت الغارات عن مقتل أكثر من 70 عنصرًا مسلحًا وإصابة أكثر من 60 آخرين.

من جهتها، أعلنت القوات المسلحة الباكستانية عن مقتل 26 شخصًا وإصابة 46 نتيجة لهذه الغارات وردّت بقصف مضاد استهدف مواقع هندية. وأكدت وزارة الخارجية الهندية أن القصف الباكistani أدى إلى مقتل 16 مدنيًا وإصابة 59 آخرين في القسم الهندي من إقليم كشمير متهمة إسلام آباد بارتكاب انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار على طول خط السيطرة.