
أعلنت هيئة المطارات الباكستانية، صباح السبت، عن إغلاق المجال الجوي في جميع أنحاء البلاد أمام الرحلات الجوية، وذلك حتى الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت المحلي، وتأتي هذه الخطوة كإجراء أمني مشدد في ظل تصاعد التوترات العسكرية مع الهند.
جاء هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه حدة التصعيد بين الجارتين النوويتين، بعد سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة التي شهدتها المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
وفي تطور موازٍ، أفادت صحيفة تايمز أوف إنديا نقلاً عن المديرية العامة للطيران المدني بأن السلطات الهندية اتخذت قرارًا بإغلاق 32 مطارًا مدنيًا في مناطق متعددة من البلاد حتى الساعة 5:29 من صباح يوم 15 مايو الجاري، ورغم ذلك لم تكشف السلطات عن تفاصيل المواقع المحددة للمطارات المغلقة.
وفقًا لتصريحات رسمية من إسلام آباد، فقد شنت الهند هجومًا صاروخيًا في الساعات الأولى من صباح السبت استهدف ثلاث قواعد جوية داخل باكستان، حيث ذكر المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أحمد شريف في بيان متلفز أن الدفاعات الجوية الباكستانية تمكنت من اعتراض معظم الصواريخ إلا أن بعض منها سقط داخل إقليم البنجاب شرق الهند.
وأضاف أن “الهجوم وقع على الأراضي الباكستانية”، دون الكشف عن حجم الخسائر أو الأضرار الناتجة عنه.
ردًا على الهجوم الهندي، أعلن الجيش الباكستاني صباح السبت بدء عملية عسكرية واسعة تحت مسمى “البنيان المرصوص”، والتي استهدفت 36 موقعًا داخل الأراضي الهندية، وأكد التلفزيون الرسمي الباكستاني أن العملية بدأت فجر اليوم ووصفتها وسائل الإعلام المحلية بأنها قد تمثل نقطة تحول خطيرة في مسار الأزمة المتفاقمة.
لم تعلن السلطات الباكستانية حتى الآن حجم الأضرار الناجمة عن الضربات، ولكن مصادر عسكرية أكدت أن العملية “كانت دقيقة وناجحة” مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة ويثير المخاوف بشأن التصعيد المستقبلي بين الدولتين النوويتين.
تعليقات