مجموعة السبع تطالب الهند وباكستان بالتزام ضبط النفس وفتح قنوات الحوار المباشر

مجموعة السبع تطالب الهند وباكستان بالتزام ضبط النفس وفتح قنوات الحوار المباشر

في بيان مشترك صدر اليوم السبت، دعت دول مجموعة السبع الكبرى الهند وباكستان إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، كما طالبت الجانبين بفتح قنوات حوار مباشر لتفادي الأسوأ.

وأعربت المجموعة عن “قلقها العميق من التطورات الأخيرة في جنوب آسيا”، خاصة في ضوء “الضربات الجوية المتبادلة بين قوتين نوويتين”.

هذا البيان الصادر عن مجموعة الدول السبع التي تضم الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، كندا واليابان جاء عقب اجتماع طارئ عُقد على هامش قمة المجموعة المنعقدة حاليًا في تورينو الإيطالية.

وأكدت المجموعة إدانتها الشديدة للهجوم الذي وقع في 22 أبريل على سياح في إقليم كشمير الخاضع لسيطرة الهند وأسفر عن مقتل 25 شخصًا بينهم مواطن نيبالي، حيث دعت إلى “إجراء تحقيق شفاف وشامل يكشف عن الجهة المسؤولة”، مع التشديد على أن “استهداف المدنيين أمر غير مقبول على الإطلاق”.

في وقت مبكر من صباح السبت، أعلن الجيش الباكستاني أن الهند شنت هجومًا صاروخيًا استهدف ثلاث قواعد جوية باكستانية بينها قاعدة “نور خان” الجوية الواقعة في مدينة “روالبندي”، والتي تبعد أقل من 10 كيلومترات من العاصمة “إسلام آباد” ومجاورة لمقر قيادة الجيش الباكستاني. وقد أوضح المتحدث العسكري الجنرال أحمد شريف شودري أن القاعدتين الأخريين المستهدفتين هما “مريد” و”شوركوت”، محذرًا نيودلهي من أن الرد سيكون بحجم العدوان بل وأكثر.

وفي تطور لافت، ذكرت مصادر أمنية باكستانية أن الجيش يحتفظ بخيارات إضافية قد تشمل استهداف منشآت اقتصادية هندية استراتيجية إذا قررت نيودلهي الرد على العملية الباكستانية. وقالت تلك المصادر إن الرد سيكون “تصاعديًا ومتناسبًا مع طبيعة التهديد”، مما يُنذر بإمكانية اتساع رقعة التصعيد خارج الأهداف العسكرية إلى البنية التحتية الحيوية.

هذه التطورات تأتي في أعقاب ثلاثة أيام من الاشتباكات الحدودية العنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 مدنيًا من الطرفين وتبادل الاتهامات بين نيودلهي وإسلام آباد بشأن خرق وقف إطلاق النار. تُعد هذه الموجة من التصعيد هي الأشد منذ سنوات وسط تحذيرات إقليمية ودولية من انزلاق النزاع إلى حرب مفتوحة بين الجارتين النوويتين.