حادث أمني مثير في حي الشجاعية بغزة وطائرات الاحتلال تنقل جثث جنوده

حادث أمني مثير في حي الشجاعية بغزة وطائرات الاحتلال تنقل جثث جنوده

في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، أفادت مصادر إسرائيلية بوقوع حادث أمني خطير في حي الشجاعية بغزة، حيث نفذت المقاومة الفلسطينية عمليات ميدانية أدت إلى زيادة في أنشطة المقاومة خلال الأيام الماضية وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وقد ذكرت تقارير من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مروحيات نقلت مجموعة من الجنود المصابين إلى مستشفى تال هشومير الواقع وسط إسرائيل.

كما أشارت المصادر إلى تعرض مركبة عسكرية إسرائيلية لاستهداف مباشر بواسطة صاروخ مضاد للدروع، مما أسفر عن ارتفاع عدد المصابين بشكل ملحوظ.

وفي أعقاب هذا الحادث، أرسل الجيش الإسرائيلي مروحيات إلى حي الشجاعية وأطلق قذائف مدفعية في محاولة للسيطرة على الوضع.

وبالتزامن مع هذه الأحداث، أكد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) يوم الخميس أن 65 إلى 70% من نظام المياه في غزة قد دُمّر نتيجة الحرب الإسرائيلية، مما جعل ضخّ المياه عبر الأنابيب القديمة أمراً شبه مستحيل للوصول إليها للسكان الغزيين.

هذا الواقع الصعب دفع عمال الإغاثة لإنشاء نقاط لتوزيع المياه وإيصالها عبر الشاحنات، لكن هناك مشكلة أخرى تعيق العملية وهي نقص الوقود.

ولا يؤثر هذا النقص على نقل المياه فقط بل يشمل أيضاً محطات التحلية وفقًا لما ذكره المتحدث باسم اليونيسيف جوناثان كريكس.

وقال كريكس: “الأطفال هم الأكثر تأثراً بهذه الحرب”، مشيراً إلى المشاهد المأساوية التي يراها يومياً لأطفال يعانون من الجوع والعطش، وهم يضطرون للمشي مسافات طويلة للحصول على لقمة تسد جوعهم أو قطرة ماء تروي عطشهم

وأضاف قائلاً: “90% من الأسر تُعاني للحصول على مياه الشرب الكافية، حتى أنها تواجه صعوبة في تأمين المياه اللازمة لتنظيف طفل رضيع حديث الولادة وتغيير ملابسه”

وكانت السلطات الفلسطينية قد أوضحت أن معدل استهلاك المياه للفرد انخفض إلى ما بين 3-5 لترات يومياً، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي تحدده الأمم المتحدة والبالغ 15 لترًا للفرد للبقاء على قيد الحياة.

قبل تصاعد الأحداث في شهر أبريل الماضي كانت إسرائيل تدير شبكة الأنابيب التي تزود المدينة بـ70% من احتياجاتها المائية، لكن مع تجدد النزاع دُمرت هذه الشبكة بالكامل.

كما كانت محطات تحلية المياه توفر حوالي 7% من احتياجات القطاع، ولكن تلوث المياه الجوفية ونضوبها جعل هذا الخيار غير متاح حالياً.

وفقاً لسلطة المياه الفلسطينية، فإن إسرائيل لم تكن تمدّ غزة بالمياه الكافية لسنوات طويلة قبل أحداث 7 أكتوبر. ولقد أصبحت أزمة نقص المياه في غزة ليست مجرد أزمة صحية أو بيئية بل تحولت إلى معركة يومية للبقاء على قيد الحياة.

وتحدثت أولجا شيريفكو عاملة الإغاثة التي تعمل لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة بألم عن تصاعد العنف بين الناس بسبب ندرة المياه قائلةً: “الوصول إلى الماء أصبح شبه مستحيل”، وأكدت أثناء مؤتمر صحفي عبر الفيديو أنه بينما تتحدث الآن يوجد أشخاص يقاتلون للحصول على الماء بسبب وصول شاحنة مياه جديدة للمكان وشهدت مشاهد مؤلمة حيث يتدافع الناس ويتشاجرون فقط للحصول على شربة ماء واحدة.