خلال الأيام القليلة الماضية، استضاف المتحف القومي للحضارة المصرية مجموعة من الشخصيات الدولية البارزة والوفود الرسمية، حيث يعد هذا المتحف وجهة ثقافية وحضارية مميزة للزوار من جميع أنحاء العالم، مما يعكس عراقة الحضارة المصرية.
من بين الزائرين كانت كانديا كامسيوكو كمارا رئيسة مجلس الشيوخ في جمهورية كوت ديفوار، وقد كان في استقبالها الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف، الذي اصطحبها في جولة مميزة شملت العديد من قاعات العرض المختلفة، وعلى رأسها قاعة المومياوات الملكية التي تعد واحدة من أبرز المعالم في المتحف.
وقد أعربت رئيسة مجلس الشيوخ عن إعجابها الكبير بالكنوز الأثرية النادرة التي يحتفظ بها المتحف والتي تمثل عمق الحضارة المصرية، كما أشادت بأسلوب العرض العصري الذي يجمع بين الحداثة والأصالة ويبرز التاريخ المصري بطريقة فريدة وجذابة.
وفي سياق متصل، شهد المتحف أيضًا زيارة عدد من الوفود الرسمية المشاركة في الاجتماع الوزاري الرابع لوزراء السياحة بالدول الأعضاء في منظمة الدول الثماني الإسلامية النامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، والذي تستضيفه مصر خلال الفترة الممتدة من مايو 2024 حتى ديسمبر 2025.
وشملت الزيارات روس جاليشندرا نائب وزير الخارجية بمملكة تايلاند، حيث ترأس وفدًا رفيع المستوى من وزارة الخارجية التايلاندية، وكان في استقبالهم الدكتور الطيب عباس الذي قدم لهم جولة داخل أروقة المتحف ليكتشفوا خلالها أبرز مقتنياته الأثرية المدهشة.
كما استقبلت السيدة فيروز فكري نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف للإدارة والتشغيل كلا من السيد حذيفة رحمن وزير الدولة للثقافة بجمهورية باكستان والسيد محمد فرحاد الإسلام المدير العام لإدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية في بنجلاديش، حيث قاموا بجولة داخل قاعات المتحف المختلفة وأبدوا إعجابهم بما شاهدوه من مقتنيات نادرة وتقنيات عرض متطورة تعكس التقدم الحضاري للمتحف.
وخلال هذه الزيارات أكد الدكتور الطيب عباس على أن المتحف القومي للحضارة المصرية يواصل دوره العالمي الهام في حفظ وعرض التراث المصري بأسلوب علمي ومعاصر يعكس مكانة مصر التاريخية وريادتها الثقافية بين الأمم.
وفي نهاية جولتهم عبر الضيوف عن تقديرهم العميق لحفاوة الاستقبال وانبهارهم بما رأوه من ثراء حضاري يجسد عظمة مصر ومكانتها المتميزة على الساحة الدولية, كما أشار بعض الضيوف إلى أهمية تعزيز التعاون الثقافي والسياحي بين البلدان لتعزيز الفهم المشترك وتعميق الروابط الإنسانية.
تعليقات