شارك الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم السابق، في جلسة حوارية تحت عنوان “الشباب القوة الناعمة لمصر” التي نظمتها وزارة التعليم العالي بمقر معهد إعداد القادة بحلوان، حيث أكد على أهمية تعزيز قيمة التسامح بين الطلاب، مشيرًا إلى أن هذه القيم لا تُغرس من خلال الصراخ أو التلقين، بل تحتاج إلى القدوة والحوار والأنشطة المؤثرة في القلب والعقل.
وفي سياق حديثه، روى وزير التربية والتعليم السابق تجربة مثيرة مع معلمة في رياض الأطفال استخدمت أسلوبًا مبتكرًا لشرح مفهوم التسامح، حيث دخلت الفصل يومًا ما وهي تحمل كيسًا مليئًا بالبطاطا المسلوقة، مما أثار دهشة الأطفال وسؤالهم: “هل سنأكلها؟” فردت بابتسامة قائلة: “لكل منكم أن يكتب اسم شخص يشعر نحوه بالزعل على حبة بطاطا، ثم يضعها في كيس بلاستيكي شفاف. وإذا كان هناك أكثر من شخص، فلتكن هناك بطاطا لكل منهم.” وبعد أن كتب الأطفال الأسماء ووضعوا البطاطا في الأكياس، أضافت لهم: “ستأخذون هذا الكيس معكم أينما ذهبتم: إلى المدرسة وإلى البيت وحتى أثناء النوم.”
ومع مرور الأيام بدأت الشكاوى تتزايد مثل: • “رائحتها كريهة!” • “بدأت تتعفن!” • “الكيس ثقيل!” • “لا أستطيع اللعب!” عندها قالت المعلمة بهدوء: “هذا هو بالضبط ما يحدث عندما نرفض أن نسامح؛ نحن نحمل الأذى في قلوبنا مما يثقلنا ويعكر صفو حياتنا ويمنعنا من الاستمتاع بها. فالغفران لا يُغيّر الماضي ولكنه يُحرّرك من أعبائه ويفتح لك أبواب الحاضر.
وفي ختام حديثه، قال وزير التربية والتعليم السابق: سامح… لترتاح وحرّر قلبك واستعد لاستعادة سلامك الداخلي.
يجدر بالذكر أن الدكتور رضا حجازي شغل منصب وزير التربية والتعليم خلال الفترة من 14 أغسطس 2022 حتى 2 يوليو 2024، وقبل توليه الوزارة تقلد عدة مناصب هامة بوزارة التربية والتعليم منها رئيس قطاع التعليم العام ورئيس امتحانات الثانوية العامة ونائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين.
تعليقات